حذرت وسائل إعلام إسرائيلية من تعاظم قوة الجيش المصري خلال السنوات الأخيرة وخاصة سلاح الجو المصري مبدية تخوفها من حيازة مصر أعتى قوة جوية في القارة الإفريقية.

وقال تقرير موقع "Nziv" الإخباري الإسرائيلي إنه بالإضافة إلى كونها قوة عسكرية مركزية كبرى في بلاد النيل، إلا أن القوات الجوية القوية في مصر تعتبر الأقوى من ضمن جميع البلدان الأفريقية، فهي مجهزة بطائرات متقدمة ولوجستيات واسعة النطاق، كما أنها تعتبر عنصرا أساسيا في النفوذ الإقليمي والاستقرار الاقتصادي والأمن القومي لمصر.

وأضاف تقرير الموقع العبري أن القوة الجوية المصرية مجهزة تجهيزًا جيدًا، وتعد خط الدفاع الأول للبلاد ضد التهديدات الخارجية، وتحمي سلامة أراضيها وأمنها.

وقال الموقع الإسرائيلي إن توفر مجموعة متنوعة من الطائرات الحربية المتطورة التي بحوزة مصر تتيح لها الاستجابة السريعة للتهديدات التي تعاني منها القارة السمراء التي تتمثل في النزاعات الحدودية وحركات التطرف ونمو المنظمات الإرهابية العابرة للحدود الوطنية، وذلك من خلال توفير قدر أكبر من المراقبة والاستطلاع والقدرات القتالية.

وأضاف: "على سبيل المثال، توفر الطائرات المقاتلة متعددة المهام والمركبات الجوية بدون طيار مزايا كبيرة في قمع الجماعات الإرهابية العاملة في المواقع النائية أو التي يصعب الوصول إليها، كما توفر القوة الجوية الحماية للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المنشآت النفطية وخطوط الأنابيب والطرق التجارية".

وأشار الموقع العبري إلى أنه يمكن لقطاع الطيران أن يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال خلق فرص العمل وتنمية المهارات والابتكار التكنولوجي، كما يمكن للاستثمار في صيانة الطائرات ومرافق الإصلاح وأكاديميات التدريب أن يساعد البلدان الأفريقية على أن تصبح مراكز إقليمية للخدمات الجوية.

وقال الموقع العبري إنه وفقا للمعايير المذكورة أعلاه، ووفقا لتصنيف موقع Global Firepower، فإن القوات الجوية المصرية هي الأقوى بين دول القارة الأفريقية، كما أنها الأكثر استعدادا لأي حرب قد تندلع.

ويبلغ مخزون طائرات القوات الجوية المصرية نحو 1080 طائرة حربية ، منها 238 طائرة مقاتلة، و338 طائرة هليكوبتر بمختلف أنواعها.

وكان قد رصد الموقع الإخباري الإسرائيلي نفسه في تقرير سابق له، أحد أهم الأسلحة الخطيرة لدى الجيش المصري وهو المسيّرات، وأكد أن مصر أكثر الدول في إفريقيا امتلاكا لهذا السلاح.

وقال موقع " Nziv" إن مصر هي أكبر مشتر للطائرات بدون طيار في القارة السمراء، حيث تمتلك مع 267 طائرة بدون طيار، ويأتي بعدها في إفريقيا المغرب بالمركز الثاني، مشيرا إلى أن الرباط تتعاون مع تل أبيب في صناعة هذا النوع من الطائرات وبمساعدتهم تربعت على قمة الجدول.

ولفت الموقع العبري إلى أن المركبات الجوية بدون طيار (UAVs) أو UAVs شهدت تغيرًا كبيرًا، من سلاح جديد على الجيوش إلى جزء أساسي ومهم من الترسانات العسكرية الحديث، مضيفا أن التوسع في استخدام الطائرات بدون طيار أدى إلى إنشاء شبكة عالمية من الوحدات والقواعد ومواقع الاختبار.

وسلط الموقع العبري أيضا الضوء على نظام "Pechora-2M" الصاروخي الروسي الذي يمتلكه الجيش المصري.

وقال تقرير الموقع الإسرائيلي إن نظام "Pechora-2M" "بيتشورا 2 إم" هو نظام دفاع جوي روسي متوسط المدى يضم أنظمة كهروضوئية لرصد وتتبع وتحديد الأهداف الجوية المعادية في مختلف الظروف الجوية سواء في الليل أو في النهار.

ويستخدم النظام الروسي المتطور صواريخ من نوع "إس-125" المتطورة ذات رأس حربي قوي للغاية ويمكنه إصابة أكثر من هدف جوي في الوقت نفسه.

ووفق الموقع العبري الذي حذر في عدة تقارير سابقة من تعاظم قوة الجيش المصري، فإن صواريخ هذا النظام الروسي يبلغ مداها الفتاك حوالي 35 كيلومترا على ارتفاع 18200 متر وتستطيع مواجهة كافة وسائل الهجوم الجوي.

فيما كشفت القناة الـ 14 الإخبارية الإسرائيلية، السبب وراء تنامي القلق داخل إسرائيل من تعاظم قوة الجيش المصري خلال السنوات القليلة الماضية.

وقالت القناة العبرية في تقرير أعدتها الخبيرة في الشأن الإستراتيجي الباحثة نعومي رحاليس، إن السبب الرئيسي لهذا القلق أن مصر الجارة الجنوبية لإسرائيل لديها أكبر قوات بشرية في إفريقيا بالكامل.

وأوضحت رحاليس أن مصر تتصدر القوى العسكرية في إفريقيا بجيش يزيد تعداده عن مليون جندي، ويأتي خلفها الجزائر والمغرب، وأن هذه البيانات تؤكد أن هذا الجيش يمتلك قوة بشرية جبارة بالإضافة لعدد قوات الاحتياط التي يمتلكها.

بينما تحدث تقرير إسرائيلي أخر، عن الدول العشر الأكبر في عديد قواتها بإقريقيا، مشيرا إلى أن مصر صاحبة أكبر قوة عسكرية في القارة السمراء. المصدر: موقع "Nziv" الإخباري الإسرائيلي