صف الحوثيون، فجر السبت، تل أبيب بصاروخ بالسيتي أدى إلى إصابة عشرات الإسرائيليين، إضافة إلى أضرار مادية. وفور سقوط الصاروخ على تل أبيب، أكد جيش الاحتلال الاسرائيلي أنه أُطلق من اليمن، معترفا في الوقت نفسه بفشله في اعتراضه رغم استهدافهبصواريخ من نوع "سهم".
وفي حين أكد الإسعاف الإسرائيلي إصابة 16 شخصاً، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن الصاروخ باليستي من نوع أرض-أرض، وأنه انفجر في مجمع سكني من ثمانية منازل.وقال موقع واينت العبري إن 16 شخصاً أصيب بجروح طفيفة، فيما أصيب 21 شخصاً أثناء توجههم إلى الملاجئ أو "أصيبوا بالقلق"، متحدثاً عن أضرار جسيمة في المباني. كما أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن الحوثيون أطلقوا 201 صاروخ وأكثر من 170 طائرة مسيرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب اعترض الأميركون وسلاح الجو والبحرية معظمها. وفي الوقت نفسه، اعتبرت الصحيفة ذاتها أن "إسرائيل لم تكن مستعدة استخباراتياً وسياسياً لمواجهة تهديد الحوثيين ولم تشكل تحالفاً إقليمياً للتصدي لهم"، مؤكدة أن "الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في التصدي لهم دفاعاً وهجوماً".
من جهتهم، تبنى الحوثيون، صباح السبت، قصف تل أبيب، مؤكدين استمرار عملياتهم حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة. وفي بيان، أكدالمتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، قصف هدف عسكري في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي "فلسطين 2"، مشيراً إلى أن الصاروخ "أصاب هدفه بدقة، وأن منظومات الاحتلال الاعتراضية فشلت في التصدي له". وأضاف: "بعملية يافا النوعية، نحيي أبناء شعبنا الذين خرجوا إلى الساحات والميادين مؤكدين على المواجهة والتحدي للعدو"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن"هذه العملية تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، وضمن المرحلة الخامسة من الإسناد". كما وجه سريع التحية إلى المقاومة في غزة قائلا: "نحيي مجاهدي غزة وعملياتهم البطولية المستمرة ضد العدو ونؤكد استمرارية مساندتهم حتى وقف العدوان ورفع الحصار".
وقالت جماعة الحوثيين ، أمس الجمعة،إنها نفذت عمليتين عسكريتين ضد الاحتلال الإسرائيلي بالاشتراك مع فصائل مسلحة في العراق. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، في بيان، إن الجماعة نفذت "عملية مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق جنوب الأراضي المحتلة وعملية نوعية أخرى فييافاالمحتلة"، وأضاف أن "العملية المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق نُفذت بعدد من الطائرات المسيّرة وحققت أهدافها بنجاح".وشدد سريع على أن "استمرار الجرائم بحق إخواننا في غزة لن يؤدي إلا إلى مزيد من ضرباتنا والعمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، وأن عملياتنا لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
ويشن الحوثيون عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية في الداخل الفلسطيني وفي البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وزوارق بحرية. وتؤكد الجماعة أنها لن توقف عملياتها إلا برفع الحصار عن قطاع غزة.