محمد نبيل - انتقدت النائب لبنى النمور إقامة الحفلات الغنائية ضمن فعاليات مهرجان العقبة، مؤكدةً أن هذه الحفلات تخالف قيم الشريعة الإسلامية ولما فيها من تجاوز للقيم، على الرغم من أن المهرجان يتضمن أموراً إيجابية مثل فعاليات تشمل فقرات عائلية وتراثية مميزة.
وأوضحت في حديثها لـ"أخبار البلد"، أن الترويج للحفلات الغنائية يتم تحت ذريعة تنشيط السياحة، مبينةً أنه إذا كان لنا جار توفي فاننا نلغي أفراحنا تضامنا معه، فكيف نقيم هذه الحفلات في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها أهلنا في غزة والجراح التي لا تزال مفتوحة وأعداد الشهداء والجرحى في ازدياد يوميا ؟
وأشارت النمور إلى أن السياحة في العقبة تمر بظروف استثنائية وصعبة تتطلب حلولاً مستدامة أكثر فعالية، وطرحت مثالاً على التفاوت في تكلفة الطاقة بين الفنادق الأردنية والفنادق في الدول المجاورة، مبينةً أنا هناك فندق في دولة عربية مجاورة بسعة 440 غرفة يدفع فاتورة كهرباء شهرية بقيمة 10 آلاف دولار، بينما فندق بسعة 220 غرفة في العقبة يدفع ما يقارب 100 ألف دولار شهريا، وهذا فرق هائل يرهق قطاع السياحة المحلي.
وأكدت على ضرورة دعم المنشآت السياحية من خلال إعفائها من رسوم التراخيص لعام 2025 مثلاً، مؤكدةً أن الظرف ما بعد الحرب صعب للغاية، والسياحة تراجعت بشكل ملحوظ، لذا يجب التفكير بدعم هذه المنشآت للعودة بقوة بعد تجاوز الأزمة.
وفيما يخص الحلول البديلة لتنشيط السياحة، شددت نمور على ضرورة الترويج للمثلث الذهبي (وادي رم، البترا، العقبة) بشكل عالمي، عبر تقديم برامج سياحية شاملة تتضمن السياحة العلاجية، الترفيهية، والدينية، وتسويقها كوجهة سياحية متكاملة.
كما أشارت إلى أن قطاع السياحة يعد ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، نظراً لما يوفره من موارد مالية وفرص عمل للمواطنين، مؤكدةً أن الأردن يمتلك مقومات سياحية تجعله في موقع الصدارة عالميا.
وفي ختام حديثها، استشهدت بتجارب سابقة لرفض الحفلات الغنائية في العقبة، قائلة أن لدينا تجربة برفض حفلة المغني عمرو دياب، ولم يكن ذلك رفضاً من النواب فقط بل كان مطلبا شعبيا من أهل العقبة.
ودعت النمور إلى وضع استراتيجية وطنية واضحة لتنشيط السياحة بعيدا عن الحفلات الغنائية، وطرح أفكار مبتكرة تُسهم في تحريك عجلة القطاع السياحي بما يتناسب مع قيم المجتمع وظروف المرحلة الحالية.