الجزيرة وأخواتها والضخ الإعلامي الأسود.. مسكوا بسجن صيدنايا وصفقوا للاحتلال الإسرائيلي

الجزيرة وأخواتها والضخ الإعلامي الأسود.. مسكوا بسجن صيدنايا وصفقوا للاحتلال الإسرائيلي
أخبار البلد -  

من يتابع ما حدث ويحدث في سورية يصاب بالصداع من كثرة السيناريوهات والتحليلات التي أدت إلى سقوط النظام في سورية، كما أن من يتابع حجم الضخ الإعلامي الانتقائي من قبل قناة الجزيرة وأخواتها حول ما جرى في معتقل صيدنايا يعتقد أنه المعتقل الوحيد الذي يجري فيه أبشع أنواع التعذيب في مشارق الأرض ومغاربها.

بداية ًأعلن إدانتي المسبقة لكل الجرائم التي ارتكبت في هذا المعتقل الرهيب الذي ضم حوالي 300 سجين وليس مائة ألف كما روجت قناة الجزيرة ليس كلهم سجناء رأي كما روجت بل ضم أيضاً سجناء جنائيين من لصوص ومرتكبي جرائم قتل وغيرها كما أن المعتقل لم يكن متعدد الطوابق تحت الأرض وفق ما رددت القناة المذكورة وأن تلك الطوابق لا يمكن فتحها لأن أبوابها لا تفتح إلا بواسطة شيفرة والشيفرة عند شخص غير معروف حيث جاء إعلان النظام الجديد ليكذب رواية الجزيرة.

الزفة الإعلامية لدخول الجولاني للعاصمة دمشق محرراً ما يجب الإشارة إليه هنا أن الزفة الإعلامية الاحتفالية ،لدخول الجولاني إلى العاصمة السورية دمشق بدعم صهيو أميركي تركي على ظهر دبابات تركية وأمريكية رافقها الحديث الزائف عن برنامجه الديمقراطي، ومعاداته لطائفية والملتزم بحقوق الانسان وأن سورية الجديدة، لن تكون ساحة للمحاور ولا للطائفية ولا للفساد، ما يشي بأن الرجل مكلّف مهمةً يجب ان يؤديها في هذه الفترة ،من الانتقال السياسي في سوريا ما جعل الكثير من المواطنين الشرفاء يقعون في الفخ وتقديم التهنئة بتحرير سورية على يد هيئة تحرير الشام(جبهة النصرة) لكن هذا الحديث يتجاهل ( أولاً) حقيقة أن هذا البرنامج كتبه أو كتب له في هذه المرحلة ليسهل على الدول الغربية شطب اسمه وتنظيمه من قائمة الإرهاب ويتجاهل (ثانياً) حقيقة عقيدته الداعشية وتكفيره للآخرين الذين لا يسيرون على نهجه وأنه فرع لتنظيم القاعدة رغم تغييرة مسمى جبهة النصرة إلى مسمى هيئة تحرير الشام ويتجاهل (ثالثاً) دوره الإرهابي في العراق ضد نظام الرئيس صدام حسين وارتكابه جرائم قتل لا حصر لها إلى جانب معلمه مصعب الزرقاوي، ويتجاهل ( رابعاً) جرائمه التي لا حصر لها في سورية والتي راح ضحيتها آلاف المواطنين السوريين بما فيها قطع الرؤوس وقتله المئات من أعضاء التنظيمات الإرهابية المناوئة له وفي الذاكرة على سبيل المثال لحصر لجوء أعضاء التنظيم قتل الطفل السوري محمد قطاع (15) عاماً الذي كان يعمل بائعاً للشاي في حي الشعار بمدينة حلب بتهمة سب الدين حين تجادل مع مقاتل من التنظيم الذي رفض دفع ثمن الشاي أكثر من مرة ما أثار غضب الطفل الأمر الذي دفع هذا الإرهابي وزملائه إلى سحبه وإطلاق النار عليه أمام والده ووالدته وأمام الحضور من بارودة آلية بطلقة بالرأس وأخرى بالعنق ثم ركبوا السيارة وغادروا المكان .

إعلام مشوه ومأجور لا أجادل في حقيقة أن اعتقال أي شخص بسبب رأيه ومعتقده أمر مدان بقوة ومناهض لحقوق الانسان ومناهض لحقه في التعبير عن رأيه لكن قناة الجزيرة وأخواتها تجاهلت حقيقة أن الجماهير التي عبرت عن فرحتها بحرية أبنائها ومن حقها أن تفرح بخروج أبنائها من المعتقلات بعد سنوات من الاعتقال والتعذيب لا يعني تأييدها للنظام الجديد وتجاهلت أيضاً، أن معظم الدول العربية مع بعض الاستثناءات لديها سجون بذات القسوة الموجودة في معتقل صيدنايا بل وأكثر من ذلك كما تجاهلت حقيقة الانقسام المجتمعي في سورية حيال نظام الأسد فهناك من احتفل بسقوطه وهناك من غضب لسقوط النظام ولزم منزله خشيةً من بطش النظام الجديد .

حقائق حول الاعلام المغرض والمنحاز ما يجب الإشارة إليه هنا ما يلي: 1- أن بعض المعادين لنظام بشار الأسد في العديد من الدول العربية وهم كثر لأسباب مختلفة دخلوا معركة تشيير sharing ما تبثه قناة الجزيرة ويفركون أيديهم فرحاً على حصد العديد من ا للايكات ،ويساهمون في المعركة الإعلامية لصالح حكم أبو محمد الجولاني ولصالح الكيان الصهيوني رغم أن إعلام نظام الجولاني بات يكذبها خاصة فيما يتعلق ببعض الأمور في سجن صدنايا. 2- أن قناة الجزيرة وأخواتها وعشرات المنصات الإعلامية التابعة لأحدى الحكومات الخليجية ركزت بشكل مشبوه ومقصود على معتقل صدنايا عبر ضخ إعلامي غير مسبوق للتعمية وللتغطية على قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحتلالها للمنطقة العازلة في الجولان، بما في ذلك مركز محافظة القنيطرة واحتلال منطقة ريف دمشق الجنوب الغربي الممتد حتى الحدود اللبنانية/ وللتغطية والتعمية على قيام العدو الصهيوني بقصف وتدمير البنية العسكرية السورية بشكل شبه كامل التي يفترض أنها ملك للدولة بغض النظر عن من يحكم البلاد. 3- أن قناة الجزيرة وأخواتها تعاملت بانتقائية حول ما يدور في سورية ففي حين ركزت زورا وبهتاناً على التعامل الإنساني لقوات الجولاني مع المواطنين السوريين وعلى الانفراج الديمقراطي للحكم الجديد ومعاداته للطائفية وسلطت كاميراتها على الأفراح والليالي الملاح في ساحة الأمويين في دمشق تجاهلت عن عمد عمليات القتل على الهوية وخاصةً عمليات قتل العلماء وأساتذة الجامعات.

وما بثته قنوات أخرى يكشف تدليس الجزيرة وأخواتها حين شاهدنا على قنوات أخرى عسكر النظام الجديد من الأوزبك والطاجيك والإيغور وبعض السوريين ينهبون بيوت المواطنين في حلب وغيرها من المدن السورية وهم يقتلون عدداً من أبناء الطائفة العلوية في محافظة اللاذقية رمياً بالرصاص، مترجمين شعارهم الفاشي المسيحيون إلى لبنان والعلويون إلى التابوت ، وكذلك وهم يدخلون إحدى المستشفيات في العاصمة دمشق ليجهزوا على جنود سوريين جرحى . وقد لفت نظر المراقبين سؤال أحد المحققين من نظام الجولاني لشخص خرج للتو من سجن صدنايا عن اسمه وعن المدة التي قضاها في السجن وبعد أن أجابه عن السؤالين المذكورين سأله عن عائلته ومذهبه وعندما علم أنه ينتمي للمذهب الشيعي قام بإفراغ مخزن رشاشه في جسده.

الجولاني وعلاقته الوطيدة مع الكيان الصهيوني والأهم من كل ما تقدم، الذي لم تتعرض له وسائل الإعلام لمغرضة حقيقة علاقة جبهة النصرة ( هيئة تحرير الشام) الوطيدة مع الكيان الصهيوني من الزوايا التالية: 1- استقبال مستشفيات الكيان الصهيوني لمئات الجرحى من أعضاء القاعدة، وزيارة نتنياهو لهم لشد أزرهم في مواصلة القتال ضد الجيش السوري. 2- الدعم العسكري الذي قدمه الكيان الصهيوني لجبهة النصرة من خلال الاسناد المدفعي والصاروخي لإرهابيي النصرة كلما واجهوا مأزقاً أو حصاراً من قبل الجيش السوري. 3- وحسب مصادر الاعلام الغربية ومن ضمنها وول ستريت جورنال وحسب مصادر سياسية وإعلامية إسرائيلية، قامت( إسرائيل) بتزويد جبهة النصرة بوسائل قتالية ودعم مالي لتمكينها من شراء الأسلحة ودعم الرواتب لأعضائها. في ضوء ما تقدم نشير إلى أن سورية دخلت مرحلة مظلمة من حيث ضرب الحريات وحقوق الانسان لا تقل عن سلوك العهد السابق، وأن النظام الجديد يتهيأ للاندلاق التطبيعي مع الكيان الصهيوني خاصةً وأن أبو محمد الجولاني ( أحمد الشرع) لم يصدر منه أي تصريح يدين احتلال العدو لصهيوني ما يزيد عن 500 كيلومتر مربع من الأراضي السورية أو يدين اقدام العدو الصهيوني على تدمير ما يزيد عن 80 في المائة من قدرات سورية العسكرية التي هي في التحليل النهائي ملك للدولة بغض النظر عن النظام الذي يحكمها.

و أخيراً رغم الأخطاء والخطايا التي تمت في عهد الرئيس الأسد على صعيد قمع الحريات إلا أنه لا يمكن عقد مقارنة ببنه وبين نظام الجولاني الارهابي بحكم نهج نظام الأسد القومي الرافض للتطبيع ورفضه المطلق لتوقيع معاهدة مع الكيان الصهيوني ودعمه للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية وإنجازاته الاقتصادية الكبيرة في سورية التي ضربت جراء العدوان الصهيو إمبريالي الرجعي التكفيري على سورية على مدى عشر سنوات وجراء إحكام الحصار الاقتصادي عليه عبر قانون قيصر الأمريكي . وللحديث تتمة.

بقلم عليان عليان


شريط الأخبار التربية توضح حول موعد بدء الدوام المدرسي: التعديل مستمر حتى رمضان الحوثيون: نفذنا عمليتين ضد هدفين حيويين للعدو الإسرائيلي في أم الرشراش طقس بارد في الاردن مع عودة الطلبة لمدارسهم عنان دادر ينعى والده بكلمات وفاء مؤثرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: المعركة في غزة كانت مواجهة بين الحق والباطل حماس "تبارك" عملية الطعن في تل أبيب مقاضاة بيبسي في الولايات المتحدة 3.38 تريليون دولار حجم الصناعة المالية الإسلامية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة إصابة مواطن وابنه بعيار ناري في الأغوار الشمالية خمس إصابات متوسطة بحادث تصادم بين ثلاث مركبات في صويلح استنفار وسط تل أبيب بعد عملية طعن أدت إلى وفاة شخص حماس توضح آلية نشر قوائم تبادل الأسرى المواصفات تتعامل مع 199 ألف بيان جمركي خلال 2024 478 عاملًا بلا عمل جراء اغلاق 14 فندقا في البترا مكافحة الفساد تحيل ملف صندوق نهاية الخدمة في "المهندسين الزراعيين" للقضاء تحديد موعد وقف إطلاق النار في غزة الترخيص المتنقل بلواء بني كنانة الأحد صاروخ يمني باتجاه تل أبيب يعلق الملاحة بمطار بن غوريون البنك الاسلامي الاردني يطلق خطة استراتيجية مبتكرة للاعوام (2025-2029) "نحو آفاق جديدة"