طلب الرئيس السوري بشار الأسد دعما عسكريا مباشرا من العراق خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وسط انقسام حول تقديم الدعم.
وأكدت ثلاثة مصادر عراقية، أحدها مسؤول في وزارة الخارجية، أن الأسد يسعى للحصول على هذا الدعم لمنع تقدم فصائل المعارضة السورية والسيطرة على مدن إضافية.
وأوضحت المصادر أن الأسد لم يحدد نوع الدعم المطلوب، لكن التوقعات تشير إلى طلب أسلحة نوعية.
وفي السياق نفسه، كشفت مصادر برلمانية عراقية عن خلافات بين قيادات سياسية حول تقديم الدعم للرئيس السوري، وهو ما نوقش في اجتماع للتحالف الحاكم في العراق (الإطار التنسيقي) بحضور السوداني قبل أيام.
وأضافت المصادر أن الجناح اليميني المقرب من إيران، بقيادة نوري المالكي وقيس الخزعلي وهادي العامري، يدفع نحو تقديم دعم عسكري للرئيس السوري.
وفي المقابل، يحذر جناح آخر من تداعيات هذا القرار، مشيرا إلى احتمال تعرض العراق لعقوبات وضغوط دولية، خاصة إذا شمل الدعم أسلحة نوعية مثل الصواريخ الحرارية والأسلحة المضادة للأفراد.