أعلن وارن بافيت، الملياردير الأمريكي، الاثنين الماضي، عن تبرعه بمبلغ يزيد على مليار دولار من أسهم شركة «بيركشاير هاثاواي» لصالح أربع مؤسسات خيرية، وفي إطار هذا الإعلان، نشر بافيت مذكّرة تركز على أهمية ترتيب شؤون الإنسان في نهاية حياته، وتحمل دروسًا حول القيادة والإدارة والاستثمار.
ويعترف بافيت بأن «الوقت دائمًا يربح في النهاية»، وهو يبدو عازمًا أكثر من أي وقت مضى على نقل دروس لا تقتصر على الاستثمار، بل تشمل كيفية عيش حياة جيدة، ومن أبرز النقاط التي تناولها في مذكراته، تحذيره من ترك ثروات كبيرة للأبناء، مؤكدًا أنه لا يؤمن بتوريث الأموال لأجيال ممتدة، بل يعتقد أن الوالدين يجب أن يتركا لأطفالهما ما يعينهما على تحقيق النجاح دون أن يُعطيا ما يعفيهم من السعي.
وأشار بافيت إلى أهمية أن يكون الأبناء على دراية بخطط الوالدين ووصاياهما، ليتجنبوا المشكلات العائلية المحتملة بعد الوفاة، وفي هذا السياق، نقدم نصائح وارن بافيت الاستثمارية العامة والتي تركز على التزام طويل الأجل ومبادئ أساسية تتجاوز المال ذكرها خلال حياته.
نصائح وارن بافيت
1- استثمر في الشركات التي تؤمن بها.
2- السعر والقيمة ليسا متماثلين دائمًا لذا لا تدفع كثيرًا حيث أشار إلى أن السعر هو ما تدفعه، أما القيمة فهي ما تحصل عليه.
3- السمعة هي كل شيء.
4- كن متشككًا.
5- لا تستثمر في شيء لا تفهمه.
6- لا تعقد صفقة مع شخص لا تثق به.
7- انخفاضات الأسعار هي فرصة لزيادة أصولك.
8- ضع أموالك في صناديق المؤشرات بدلًا من الأسهم الفردية.
9- «في كل عقد أو فترة زمنية معينة، تملأ السحب الداكنة أجواء الاقتصاد، وتمطر الذهب لفترة وجيزة».
10- اغتنم الفرصة ما دمت تستطيع ذلك ولا تفوت شيئًا جذابًا اليوم لأنك تعتقد أنك ستجد شيئًا أفضل غدًا.
11- اقرأ وفكر كثيرا.
12- المعرفة أكثر قيمة من الذكاء.
13- اتبع قاعدة رقم 1: لا تخسر المال أبدًا والقاعدة رقم 2: لا تنس القاعدة رقم 1.
14- كن مقتصدًا.
قصة وارن بافيت
وُلد وارن بافيت في عام 1930 في أوماها، نبراسكا، في عائلة متواضعة، وكان يعاني من قلة المال في صغره، ومنذ سن مبكرة، أبدع في طرق بسيطة لكسب المال مثل بيع العلكة وجمع الزجاجات الفارغة.
وفي مرحلة دراسته، التحق بجامعة كولومبيا حيث تعلم من المستثمر الشهير بنيامين جراهام، الذي أثر في أسلوبه الاستثماري، وبدأ بافيت استثماراته بمدخرات قليلة، وكان يركز على شراء الأسهم التي تظهر قيمتها على المدى الطويل، وهو ما دفعه لإنشاء شركة «بيركشاير هاثاواي» التي تحولت بمرور الوقت إلى إمبراطورية استثمارية.
على الرغم من بداياته الصعبة، استطاع بافيت بناء ثروته تدريجيًا بفضل استراتيجياته المدروسة في الاستثمار، ليصبح أحد أغنى رجال العالم، واشتهر بافيت بلقب «أوراكل أوماها» بفضل نجاحه في استثمار أسهم الشركات الكبرى مثل «كوكاكولا» و«آي بي إم»، حتى وصلت ثروته الآن 149 مليار دولار.