لماذا لن يعود ترامب أبداً إلى سياساته السابقة في الشرق الأوسط؟

لماذا لن يعود ترامب أبداً إلى سياساته السابقة في الشرق الأوسط؟
أخبار البلد -  

إنّ الاعتقاد السائد في الشرق الأوسط أنه بمُجرد تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة مرّة ثانية في يناير/ كانون الثاني القادم، ستعود الولايات المتحدة إلى إعدادات السياسة التي انتهجها في المنطقة أثناء رئاسته الأولى بين عامَي 2016 و2020.

إنّ حقيقة أن الشرق الأوسط اليوم يختلف بشكل كبير عما كان في تلك الفترة من حيث الحرب الدائرة منذ أكثر من عام، ومن حيث المخاطر التي تجلبها على الولايات المتحدة ودورها الشرق أوسطي، وأن العالم، الذي تتعامل معه الولايات المتحدة اليوم يختلف عما كان عليه في تلك الفترة أيضًا من حيث الحجم الكبير للتحديات الجيوسياسية العالمية، تجعل هذا الاعتقاد غير واقعي تمامًا.

قد لا يُغير ترامب من نظرته المعادية للقضية الفلسطينية، ودعمه المُطلق لإسرائيل، واعتقاده بأن سياسة الضغط الأقصى على إيران ستجعلها أكثر حذرًا في مواصلة اندفاعتها الإقليمية وفي تسليح برنامجها النووي، لكنّه سيتعامل مع شرق أوسط مُختلف هذه المرّة.

إن التحدي العاجل الذي يواجهه في المنطقة يتمثل في صياغة سياسة قادرة على وضع حد للحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، والحد من مخاطر انزلاق التوتر بين إسرائيل وإيران إلى حرب مباشرة.

ولا يبدو ذلك ممكنًا بدون إظهار صرامة في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتفكير في مزايا إبرام صفقة مع حماس لإنهاء الحرب، وإجباره على قبول تصور واقعي لمستقبل غزة بعد الحرب يحظى بقبول فلسطيني وإقليمي.


كما سيتعين عليه الدفع باتجاه إبرام تسوية لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله؛ لأنها ضرورية للحد من مخاطر تطور الصراع إلى حرب إقليمية قد تُجبِر في نهاية المطاف الولايات المتحدة على التورط مرة أخرى في حروب الشرق الأوسط التي لا تنتهي.

لقد أظهرت حرب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، حقيقة لا تبدو مُحببة لترامب، وهي أن مشروع "صفقة القرن"، الذي يعتبره أحد إنجازاته في رئاسته الأولى، لم يعمل سوى كوصفة لشرق أوسط أكثر خطورة على المنطقة والمصالح الأميركية فيها؛ لأنّه صُمم لتصفية القضية الفلسطينية.

كما أن الانحراف، الذي أحدثه على السياسة الأميركية في القضية الفلسطينية من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المُحتل، لم يؤدِّ سوى إلى تغذية النزعة اليمينية داخل إسرائيل، والتي تُقوض الفرص المحدودة لإنتاج حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يُمكن أن ينقل الشرق الأوسط إلى حقبة جديدة من الاستقرار، ويُعزز دمج إسرائيل في محيطها الإقليمي.

سيكون الاعتراف بهذه الحقيقة بوابة لترامب لتشكيل سياسة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أكثر قدرة على إعادة تشكيله من منظور يسهم في تحقيق رؤية قابلة للتطبيق للشرق الأوسط الجديد الذي لا تحتاج فيه الولايات المتحدة تخصيص الكثير من الاهتمام والموارد العسكرية، وتركيزها بدلًا من ذلك على التحديات الجيوسياسية العالمية الأكثر أهمية لواشنطن، مثل: روسيا، والصين.

تكمن المُعضلات الكبيرة التي تواجه ترامب في المنطقة في إيران. استطاع ترامب في ولايته الأولى زيادة الضغط على طهران من خلال الانسحاب من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات عليها، واغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، لكنّ هذا النهج جاء بنتائج عكسية من حيث تعميق إيران لعلاقاتها مع روسيا، والصين، وكوريا الشمالية، ودفعها إلى إعادة التركيز على تطوير برنامجها النووي ولم يحد من دورها الإقليمي.
شريط الأخبار المومني: لا رفع للضرائب بموازنة 2025 الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة نهاية الأسبوع الأردن يدين بأشد العبارات قصف إسرائيل حياً سكنياً في بيت لاهيا المجلس الوطني لشؤون الأسرة يطلاق الاستراتيجية الوطنية لكبار السن للفترة 2025-2030 الحكومة تعلن عن قيمة الحد الأدنى للأجور الجديد خلال 10 أيام قناة الجزيرة تنشر تقريرًا عن البرلمان الأردني بعنوان: "ناديني مهندس" فاقدون لوظائفهم في وزارة الصحة (أسماء) "مالية اتحاد شركات التأمين" تناقش خضوع مساهمات المؤمن لهم لضريبة المبيعات 51 ألف طالب وافد يدرسون في الجامعات الأردنية الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 53.9 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية جاكوار تكشف عن شعار جديد مع تحولها نحو السيارات الكهربائية جاكوار تكشف عن شعار جديد مع تحولها نحو السيارات الكهربائية مداخن الملح في البحر الميت.. إنذار مبكر للانهيارات الأرضية بالأردن ترامب والخيارات الأردنية بدولار فقط.. قرية إيطالية تقدم عرضاً مغرياً للأمريكيين المنزعجين من فوز ترامب ضبط لحوم حمير قبل اجتياحها أسواق ليبيا (صور) أستراليا تتبنى قانونا يمنع استخدام الأطفال شبكات التواصل الاجتماعي وفيات الأردن الخميس 21-11-2024 3 وفيات و8 اصابات بحوادث على طرق خارجية وداخلية