و تستضيف فرنسا منتخب إسرائيل في إطار دوري الأمم الأوروبية، باستاد "دو فرانس"، وسط إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة.
وتأتي هذه المباراة في ظل مخاوف كبيرة إثر أحداث عنف شهدتها أمستردام بعد مباراة بين أياكس ومكابي تل أبيب، ما أثار قلقا واسع النطاق حول تأمين المشجعين، خاصة بعد اعتداءات متفرقة طالت أنصار الفريق الإسرائيلي وإحراق العلم الفلسطيني وتخريب سيارات، ما أسفر عن توقيف 63 شخصا، ومن المتوقع أن يرتفع العدد في الأيام المقبلة.
وفي ظل تصنيف السلطات الفرنسية للمباراة كحدث "عالي الخطورة"، أعلنت عن إجراءات أمنية استثنائية تشمل نشر أكثر من 4 آلاف عنصر من الشرطة والدرك لتأمين محيط الملعب والمناطق الحيوية في باريس.
و تشمل التدابير منع رفع الأعلام سوى الفرنسية والإسرائيلية داخل الملعب، وإجراء تفتيش مزدوج للجماهير عبر نقاط فحص للهوية، إضافة إلى تواجد فرق أمنية بملابس مدنية بين المشجعين.
و ستترك المدرجات القريبة من الملعب فارغة لتقليل الاحتكاك باللاعبين، بينما ستتولى فرقة خاصة من الشرطة تأمين اللاعبين الإسرائيليين طوال تواجدهم في باريس.
وشهدت المنطقة انتشارا لعدد من سيارات الشرطة وعناصر الأمن الذين رافقوا حافلة اللاعبين وصولا إلى ملعب التدريبات، بينما حلقت مروحية لمراقبة الملعب وضمان السيطرة الأمنية الكاملة.
وأحيط مكان إقامة الفريق بسرية تامة، كما ألغيت الندوة الصحفية التي كان من المفترض أن يحضرها المدرب واللاعبون، في خطوة تهدف إلى تجنب أي توتر أو تعرض لاحتجاجات غير متوقعة.