اخبار البلد_ تحية الشِّعر لِرَبَّة الحُسْن مادبا عاصمة الثقافة الأردنية لهذا العام 2012
شعر سليمان المشّيني
يا أَخا الرّوحِ ويا صُنْوَ الهِلالِ
وَفَريداً في السَّجايا والخِصالِ
سِرْ معي نُمضي سُوَيْعاتِ صَفا
في رِياضِ السِّحرِ والحُسْنِ المِثالي
في ضَواحي مادَبا حيثُ تَرى
رَوْعَةَ العُمْرانِ تَسْمو بالخَيالِ
وَابْدَأ التّطوافَ في أَرْجائِها
حَيْثُ آيٌ مِن رُواءٍ وَجَمالِ
فَبِها الآثارُ تَبْدو للرّؤى
تحكي عن عِزٍّ تَليدٍ وَجَلالِ
والحَضاراتُ سَرَتْ مِن أَرْضِها
والعُلى شُيِّدَ فيها بالنِّصالِ
فَلَقَدْ كانَتْ مَقَرَّ الأَنْبِياء
حينَ كانَ البَدْءُ والعُصْرُ الخَوالي
فارْفَع الرّأس اعْتِزازاً باسْمِها
وَبِماضٍ لها زاهٍ كاللآلي
إنها السّاحُ التي قَد خُضِّبَتْ
بِدَمِ الأبطالِ فرسانِ النِّضالِ
بورِكَتْ أَرْضاً وَتُرْباً وَسَما
والشِّماغُ القاني يزهو بالعِقالِ
مادَبا قد هَزَّني شوق لدى
ذِكْرِ أَمْسٍ لكِ كالجَوْزاءِ عالي
فَحَثَثْتُ الخَطْوَ أستطلعُ ما
حالُكِ اليومَ وما فِعْلُ الليالي
فَبَدا الوَضْعُ بِأَبْهى صورةٍ
تحكي عن صَرْحِ شُموخٍ وَمَعالي
فالشَّبابُ الصِّيْدُ يَمْشي قُدُما
في بِنَاْ يُغْنيكَ عَنْ أَيِّ سُؤالِ
وَتَجَلَّتْ نَهْضَةُ المَرْأَةِ في
ذِروةٍ تحكي عن الجُهْدِ المِثالي
نَهْضَةٌ أَكْرِمْ بِها مِن نَهضةٍ
أَثْبَتَتْ فيها التَّساوي بِالرِّجالِ
أَنْجَبت للضّادِ خَيْرَ الأُدَبا
وَكِبارَ العُلَما رمزَ الكَمالِ
وَعَديداً مِن أَجَلِّ الشُّعَرا
جاءوا بالإِعْجازِ والسِّحْرِ الحَلالِ
أرضها الفَيحاء ما زالت على
عهدها مَلأى بِأَهْرامِ الغِلالِ
وَمُروج التّينِ والزّيتونِ والعِنَبِ...
الشّهدِ وَجَنّاتِ الدَّوالي
فَلْنُحَيِّيْ رَوْضَةً فَتّانَةً
غابَ أُسْدٍ بِالمَنايا لا تُبالي
قَسَماً باللهِ بالتّاريخِ بِالوَطَنِ...
الغالي بِرَبّي المُتَعالي
عَنْ فِدى أُرْدُنِّنا لا أَنْثَني
وَأَعاديهِ سَتُمْنى بِالوَبالِ
يا أَهالي مادَبا .. أهلي .. لَكُمْ
صَفَحاتٌ بيضُ في طِيْبِ الفَعالِ
نهضة الأُردن قَد أَثْرَيْتُمُ
بِكِفاحٍ مُسْتَمِرٍّ مُتَوالي
إِنْ تَسَلْ عَنْ قِيَمٍ أَوْ شَمَمٍ
لَمْ تَزَلْ عِنْدَكُمُ في خيرِ حالِ
وَإِذا الأُرْدُنُّ نادى كُنْتُمُ
أَوَّلَ الجُنْدِ اسْتَماتوا في القِتالِ
قَسَماً بالحَقِّ قَدْ أَثْقَلْتُمُ
كاهِلَ الجُلّى بِأَحْمالٍ ثِقالِ
وَلْيَعِشْ قائِدُنا فخرُ الحِمى
المُرَجّى لأَمانينا الغَوالي
هو عبدُ اللهِ سِبْطِ المُصْطَفى
ليسَ في قاموسِهِ لَفْظُ مُحالِ
حَقَّقَ الإِصْلاحَ في حِكْمَتِهِ
وَبِعَقْلٍ عَبْقَرِيٍّ واعْتِدالِ
جَعَل الأُرْدُنَّ بَيْتاً للقِرى
والتّآخي دارَ عَدْلٍ وَنَوالِ
دامَ لِلْعَلْياءِ يُعْلي رايَها
صُنْوَ أَجْدادِهِ أَقْمارِ النِّزالِ
وَإِذا ما المَلِكُ المِقْدامُ شاءْ
صارَ صَعْبُ المُبْتَغى سَهْلَ المَنالِ
شعر سليمان المشّيني
شعر سليمان المشّيني
يا أَخا الرّوحِ ويا صُنْوَ الهِلالِ
وَفَريداً في السَّجايا والخِصالِ
سِرْ معي نُمضي سُوَيْعاتِ صَفا
في رِياضِ السِّحرِ والحُسْنِ المِثالي
في ضَواحي مادَبا حيثُ تَرى
رَوْعَةَ العُمْرانِ تَسْمو بالخَيالِ
وَابْدَأ التّطوافَ في أَرْجائِها
حَيْثُ آيٌ مِن رُواءٍ وَجَمالِ
فَبِها الآثارُ تَبْدو للرّؤى
تحكي عن عِزٍّ تَليدٍ وَجَلالِ
والحَضاراتُ سَرَتْ مِن أَرْضِها
والعُلى شُيِّدَ فيها بالنِّصالِ
فَلَقَدْ كانَتْ مَقَرَّ الأَنْبِياء
حينَ كانَ البَدْءُ والعُصْرُ الخَوالي
فارْفَع الرّأس اعْتِزازاً باسْمِها
وَبِماضٍ لها زاهٍ كاللآلي
إنها السّاحُ التي قَد خُضِّبَتْ
بِدَمِ الأبطالِ فرسانِ النِّضالِ
بورِكَتْ أَرْضاً وَتُرْباً وَسَما
والشِّماغُ القاني يزهو بالعِقالِ
مادَبا قد هَزَّني شوق لدى
ذِكْرِ أَمْسٍ لكِ كالجَوْزاءِ عالي
فَحَثَثْتُ الخَطْوَ أستطلعُ ما
حالُكِ اليومَ وما فِعْلُ الليالي
فَبَدا الوَضْعُ بِأَبْهى صورةٍ
تحكي عن صَرْحِ شُموخٍ وَمَعالي
فالشَّبابُ الصِّيْدُ يَمْشي قُدُما
في بِنَاْ يُغْنيكَ عَنْ أَيِّ سُؤالِ
وَتَجَلَّتْ نَهْضَةُ المَرْأَةِ في
ذِروةٍ تحكي عن الجُهْدِ المِثالي
نَهْضَةٌ أَكْرِمْ بِها مِن نَهضةٍ
أَثْبَتَتْ فيها التَّساوي بِالرِّجالِ
أَنْجَبت للضّادِ خَيْرَ الأُدَبا
وَكِبارَ العُلَما رمزَ الكَمالِ
وَعَديداً مِن أَجَلِّ الشُّعَرا
جاءوا بالإِعْجازِ والسِّحْرِ الحَلالِ
أرضها الفَيحاء ما زالت على
عهدها مَلأى بِأَهْرامِ الغِلالِ
وَمُروج التّينِ والزّيتونِ والعِنَبِ...
الشّهدِ وَجَنّاتِ الدَّوالي
فَلْنُحَيِّيْ رَوْضَةً فَتّانَةً
غابَ أُسْدٍ بِالمَنايا لا تُبالي
قَسَماً باللهِ بالتّاريخِ بِالوَطَنِ...
الغالي بِرَبّي المُتَعالي
عَنْ فِدى أُرْدُنِّنا لا أَنْثَني
وَأَعاديهِ سَتُمْنى بِالوَبالِ
يا أَهالي مادَبا .. أهلي .. لَكُمْ
صَفَحاتٌ بيضُ في طِيْبِ الفَعالِ
نهضة الأُردن قَد أَثْرَيْتُمُ
بِكِفاحٍ مُسْتَمِرٍّ مُتَوالي
إِنْ تَسَلْ عَنْ قِيَمٍ أَوْ شَمَمٍ
لَمْ تَزَلْ عِنْدَكُمُ في خيرِ حالِ
وَإِذا الأُرْدُنُّ نادى كُنْتُمُ
أَوَّلَ الجُنْدِ اسْتَماتوا في القِتالِ
قَسَماً بالحَقِّ قَدْ أَثْقَلْتُمُ
كاهِلَ الجُلّى بِأَحْمالٍ ثِقالِ
وَلْيَعِشْ قائِدُنا فخرُ الحِمى
المُرَجّى لأَمانينا الغَوالي
هو عبدُ اللهِ سِبْطِ المُصْطَفى
ليسَ في قاموسِهِ لَفْظُ مُحالِ
حَقَّقَ الإِصْلاحَ في حِكْمَتِهِ
وَبِعَقْلٍ عَبْقَرِيٍّ واعْتِدالِ
جَعَل الأُرْدُنَّ بَيْتاً للقِرى
والتّآخي دارَ عَدْلٍ وَنَوالِ
دامَ لِلْعَلْياءِ يُعْلي رايَها
صُنْوَ أَجْدادِهِ أَقْمارِ النِّزالِ
وَإِذا ما المَلِكُ المِقْدامُ شاءْ
صارَ صَعْبُ المُبْتَغى سَهْلَ المَنالِ
شعر سليمان المشّيني