أخبار البلد - أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار الحكومة الإسبانية منع سفينتين تحملان أسلحة وإمدادات عسكرية إلى إسرائيل، من الرسو في موانئها.
وقالت الحركة في بيان اليوم الجمعة: "نثمن قرار الحكومة الإسبانية منع سفينتين قادمتين من الولايات المتحدة تحملان أسلحة وإمدادات عسكرية إلى الكيان الصهيوني، من الرّسو".
وأشار البيان إلى أن هذا الموقف يأتي منسجما مع موقف "إسبانيا المشرف في رفض العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ومنع إمداده بالسلاح لمواصلة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني".
وكانت وسائل إعلام إسبانية ذكرت أن سفينتين قادمتين من ولاية نيويورك الأميركية طلبتا أمس الخميس الرسو في ميناء ألجسيراس جنوبي إسبانيا، وهو ما رفضته الحكومة الإسبانية.
وحمّلت حماس في بيانها الإدارة الأميركية "المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية والإنسانية عن جرائم الاحتلال ومجازره وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد المدنيين على مدار أكثر من عام"، وذلك بسبب استمرارها "في دعم الاحتلال بالسلاح والعتاد العسكري".
وطالبت حماس الأمم المتحدة بـ"إصدار قرار يجرم ويحظر تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الصهيوني، والضغط بكلّ الوسائل لإجباره على وقف حرب الإبادة وعدوانه المتواصل ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت وقف بيع الأسلحة والمعدات العسكرية لإسرائيل منذ بدأت شن إبادة جماعية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما أثار حفيظة تل أبيب.
يشار إلى أن زعيم حزب اليسار المتحد إنريكي سانتياغو اتهم حكومة بلاده بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، وقدم شكوى جنائية لمكتب المدعي العام في إسبانيا الثلاثاء الماضي ذكر فيها أن 1185 سفينة على الأقل غادرت الولايات المتحدة محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل مرت بالمجال المائي الإسباني خلال سنة.
وأشار سانتياغو، إلى أن إرسال أسلحة ومعدات عسكرية إلى إسرائيل والسماح بمرورها يشكل تواطؤا في الإبادة الجماعية في فلسطين، وينتهك اتفاقيات منع أي تعاون في شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.