اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الخميس أن فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، "لا يغيّر شيئا” بالنسبة إلى طهران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن بزشكيان قوله إن عودة ترامب إلى البيت الأبيض "لا تغيّر شيئا بالنسبة إلينا”، مشددا على أن "أولويتنا هي تطوير علاقاتنا مع جيراننا والدول الإسلامية”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اعتبر في وقت سابق الخميس، أن فوز ترامب يشكّل فرصة للولايات المتحدة "لمراجعة التوجهات غير الصائبة السابقة”.
وقال بقائي في تصريحات نقلتها وكالة إرنا "لدينا تجارب مريرة للغاية مع السياسات والتوجهات السابقة للإدارات الأمريكية المختلفة”.
وأضاف أن فوز ترامب يمثل "فرصة لمراجعة وإعادة النظر في التوجهات غير الصائبة السابقة” لواشنطن.
ولم يذكر بزشكيان وبقائي الرئيس الأمريكي المنتخب بالاسم.
منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 وإطاحة الشاه محمد رضا بهلوي المدعوم من واشنطن، تقف إيران والولايات المتحدة على كفي نقيض. وقطعت العلاقات بين البلدين منذ مطلع 1980 في خضم أزمة الرهائن في سفارة واشنطن بطهران.
وقبل إعلان فوز ترامب الأربعاء، قللت إيران من أهميته. وأكدت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني "السياسات العامة للولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية ثابتة”.
وأضافت "لا يهم من يصبح رئيسا. وضعت الخطط حتى لا يكون هناك تغيير في معيشة الناس”.
وتغلب ترامب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، في انتخابات رئاسية أقيمت في الولايات المتحدة، الحليف السياسي والعسكري الأول لإسرائيل، على وقع الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في الشرق الأوسط.
وخلال ولايته الأولى، اعتمد ترامب سياسة "ضغوط قصوى” حيال الجمهورية الإسلامية.
وقام في أيار/ مايو 2018 بسحب بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى في 2015، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، خصوصا على القطاعين النفطي والمالي.
كما أصدر ترامب خلال ولايته الأمر باغتيال اللواء قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ومهندس استراتيجية النفوذ الاقليمي لطهران، بضربة جوية في بغداد في كانون الثاني/ يناير 2020.