افتتح المدير العام للمؤسسة العامة للغذاء والدواء، نزار مهيدات، فعاليات المؤتمر الوطني للأمن الدوائي في نسخته الأولى، بعنوان "تعزيز الأمن الدوائي لضمان الاستدامة الصحية" ومعرض الأدوية المصاحب له.

ونظّم المؤتمر بنك الدواء الخيري بالشراكة مع المؤسسة ونقابة الصيادلة، وبالتعاون مع وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والجهات ذات العلاقة.

وأكد مهيدات أن تحقيق الأمن الدوائي من الأولويات المتقدمة، ليس فقط على مستوى الأولويات الصحية والطبية، بل على مستوى الأولويات الوطنية، مشيراً إلى أن رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني كانت سبّاقة في إدراج الأمن الغذائي والدوائي ضمن الأولويات الوطنية الأساسية.

وأضاف أن الأردن من الدول الرائدة في مجال تصنيع الدواء وتحقيق الأمن الدوائي، إذ بلغ إجمالي الأدوية المسجلة 8,877 صنف تُصدّر إلى نحو 78 سوقاً حول العالم.

وبيّن أن المؤسسة تبنت عدة إجراءات وتعليمات وأسس لتعزيز الأمن الدوائي، بما في ذلك المتابعة المستمرة للمخزون الاستراتيجي وضمان تغطية حاجة السوق المحلي، إلى جانب تعزيز الإجراءات المرتبطة بتسجيل الدواء واستيراده وتداوله، وإصدار تعليمات تسجيل الأدوية لمنح الأولوية لتسجيل الأدوية الخاصة بتحقيق الأمن الدوائي، مع ضمان مأمونيتها وفعاليتها.

بدوره، قال نائب نقيب الصيادلة، رأفت أبو صالح، إن المؤتمر جاء تطبيقاً للرؤى الملكية للتحديث الاقتصادي في تطوير السياسات والممارسات الهادفة إلى ضمان توفير الأدوية الفعالة والآمنة ضمن سلاسل تزويد موثوقة، لافتاً إلى دور مؤسسة الغذاء والدواء الأساسي في تطبيق أعلى المعايير في استقطاب وتوفير الأدوية للمجتمع الأردني.

وأشار إلى أن افتتاح جلالة الملك قبل أيام أكبر مستودع للدواء على مستوى القطاع العام، لتوفير مخزون آمن وفعال وسلاسل توريد مستدامة، يُعد أفضل فرصة لاستدامة الدواء وتأمينه.

من جهته، قال المدير العام للهيئة الوطنية "أبناء المملكة" أشرف الكيلاني، إن فكرة إطلاق بنك دواء خيري جاءت بعد تنفيذ زيارات ميدانية مع المبادرات الملكية إلى محافظات المملكة، والاطلاع على تجربة المبادرات الملكية وما تقدمه من خدمات إنسانية للمواطنين الفقراء في المناطق النائية.

وقال مدير بنك الدواء، وصفي نوافلة، إن المؤتمر العلمي المهني الأول لبنك الدواء جاء تحقيقاً للرؤى والتوجيهات الملكية في تعزيز منظومة الأمن الدوائي في الأردن، وتنفيذاً لرسالة البنك الإنسانية، معرباً عن ثقته بأن يسهم المؤتمر في إيجاد مساحة واسعة لهذا التعاون الخلّاق والخروج بتوصيات عملية تحقق الأهداف والجهود الجماعية لجميع الجهات المشاركة.

وقالت مديرة مديرية الدواء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء، رنا لمكاوي، إن جلسات المؤتمر تناقش عدة محاور لها دور فاعل في تعزيز منظومة الأمن الدوائي، ويتضمن محوره المهني حلقات نقاشية تتناول سبل ضمان الوصول إلى دواء آمن وفعال، ودعم صناعة دوائية محلية قوية، والتغطية الصحية الشاملة وأثرها في تعزيز الأمن الدوائي، إضافة إلى الرعاية الصحية المتخصصة.

ويتضمن المؤتمر في محوره العلمي محاضرات عن الاستراتيجيات الصيدلانية في أقسام الطوارئ لتحقيق الأمن الدوائي، ومواجهة مقاومة المضادات الحيوية، ودور اليقظة الدوائية في الإبلاغ عن الآثار الجانبية، خاصة للمطاعيم، والتطبيقات الحديثة في النانوتكنولوجي، وأهمية البيوتكنولوجي والبدائل الحيوية في تعزيز الأمن الدوائي والصحة العامة، وغيرها من المواضيع المهمة، إلى جانب معرض لشركات ومستودعات الأدوية، وعرض بوسترات علمية.