نقل موقع أكسيوس عن مصدرين إسرائيليين قولهما إن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية الأيام المقبلة، في حين نفى مصدر مطلع لهيئة البث الإسرائيلية وجود مؤشرات على ذلك.
وأضاف المصدران -اللذان لم يكشف الموقع عن هويتيهما- أن معلومات استخبارية إسرائيلية تفيد بأن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية الأيام المقبلة، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأشار تقرير أكسيوس إلى أنه من المتوقع تنفيذ الهجوم انطلاقا من العراق باستخدام عدد كبير من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.
وقال التقرير إن تنفيذ الهجوم من خلال الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق قد يكون محاولة من طهران لتجنب هجوم إسرائيلي آخر ضد أهداف إستراتيجية في إيران.
وفي المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية -قبل قليل- عن مصدر مطلع تأكيده أنه لا توجد مؤشرات على أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل.
وفي سياق ذي صلة، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر -لم تسمه- ترجيحه أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي الأخير على طهران سيأتي قبل الانتخابات الأميركية.
وأكد المصدر لشبكة "سي إن إن" أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران سيقابل برد وصفه بـ"الحاسم والمؤلم".
رد قاس
وتوعدت إيران -اليوم الخميس- برد "قاس" على الهجوم الذي شنته إسرائيل الأسبوع الماضي على عدد من منشآتها العسكرية.
وقال محمد محمدي كلبيكاني مدير مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي -حسب ما نقلت عنه وكالة تسنيم للأنباء- إن "ما قام به النظام الصهيوني أخيرا عبر مهاجمة أجزاء من بلادنا كان خطوة يائسة، سترد عليها الجمهورية الإسلامية في إيران ردا قاسيا يجعل (إسرائيل) تندم".
وأشاد بأداء الدفاع الجوي الإيراني الذي "منع دخول مقاتلات النظام الصهيوني الأراضي" الإيرانية، مؤكدا أن الخسائر التي خلفتها الضربات "محدودة".
وبدوره، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن "الكيان الصهيوني يتصرف بعشوائية ودون احترام للقواعد كأي نظام في مرحلة الانهيار".
وتأتي تصريحات المسؤولين الإيرانيين بعد وقت قصير من تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها إن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي مكان في إيران إذا دعت الحاجة، وإنها تتمتع بحرية غير مسبوقة في العمل بعد غاراتها الجوية الأخيرة على هذا البلد.
وفجر السبت الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجوم بمقاتلات حربية على إيران، التي قالت بدورها إنها تصدت بنجاح لمحاولات إسرائيل مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد، وأسفر الهجوم عن مقتل 4 جنود ومدني واحد، حسب بيانات رسمية.
وجاء ذلك بعد ترقب إيران الهجوم الإسرائيلي، في أعقاب شنها هجوما على إسرائيل مطلع أكتوبر/تشرين الأول، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بطهران أواخر يوليو/تموز الماضي، وإعلان تل أبيب اغتيالها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.