استجابةً لضغوط حملة مقاطعة شعبية واسعة، شهدت شركة كارفور في الأردن تحولات جذرية، إذ اضطرت لتغيير اسمها التجاري استجابةً لردود الفعل الشعبية التي استمرت قرابة عام كامل، وتهدف للضغط على الشركات التي تُظهر دعمًا ضمنيًا أو مباشرًا للكيان الصهيوني.
وقد عمل الشعب الأردني بشكل منظم وجاد خلال العام الماضي على مقاطعة كارفور، مما انعكس على أرباحها التشغيلية بشكل ملحوظ، وأدى في النهاية إلى قرار إدارة الشركة بإغلاق عدد من فروعها، والتوجه لتغيير الاسم التجاري لـ "كارفور" إلى "ماكس" في الأردن، في خطوة جديدة للتماشي مع الرغبة الشعبية العارمة وبهذا، يُرسل الشعب الأردني رسالة قوية للشركات الداعمة للكيان الصهيوني بأن مصيرها سيكون مشابهًا لمصير كارفور في حال تجاهلت موقف الأردنيين المساند للقضية الفلسطينية.
وتشير بعض المعلومات إلى أن مجموعة "ماجد الفطيم" الإماراتية المالكة لعلامة كارفور في الأردن تُجري حالياً مباحثات لفك شراكتها مع كارفور فرنسا، التي تواجه حملة مقاطعة اقتصادية مكثفة في العديد من الدول العربية وتأتي هذه الخطوة بعد تصاعد المطالبات بمقاطعة جميع الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، كرسالة احتجاج وتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وبحسب المصادر، سيتم تغيير الاسم التجاري لشركة كارفور في الأردن إلى "Max"، وسيستمر نشاطها التجاري من خلال 34 فرعًا، بعد أن تم بيع 10 فروع لمستثمر فلسطيني تحت الاسم التجاري الجديد "Chini Market".