قالت صحيفة "الأخبار" إن الموفد الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستين تبلغ من تل أبيب أنهم ليسوا في وارد السير في أي اتفاق لا يلبي شروطهم، وأنه لا وقف لإطلاق النار قبل اتفاق كامل.
وكشفت مصادر دبلوماسية عربية للصحيفة اللبنانية أن هوكستين أجرى اتصالات مكثفة مع الجانب الإسرائيلي قبل قدومه إلى بيروت، وأنه انكب مع فريقه على صياغة ورقة العمل بلغة ذات طابع دبلوماسي، لكنه لم يتمكن من إيجاد صيغة تجعل المطالب الإسرائيلية قابلة لأن تحظى بموافقة لبنان.
وبحسب المصادر، فقد حمل الموفد الأمريكي ورقة عمل عرضها بالتفصيل على الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وناقش عناوينها وبعض التفاصيل الخاصة بدور الجيش مع قائده العماد جوزيف عون. كما عرض تصورا جديدا للقرار 1701 يقوم على مبادئ مختلفة، وأن التعديلات المقترحة لا تقتصر على آلية التنفيذ بل على أساس المهمة.
وبينت المصادر أن ورقة الموفد تطلب تعديل نص مقدمة القرار لجعله قرارا يهدف إلى إحلال السلام على الحدود بين لبنان وإسرائيل ومنع أي وجود مسلح في المناطق اللبنانية القريبة من هذه الحدود. وفي نقطة ثانية يطلب توسيع النطاق الجغرافي لسلطة القرار الدولي، إلى شمال نهر الليطاني بمسافة عدة كيلومترات، وأقله كيلومتران اثنان، على أن يصار إلى زيادة كبيرة في عديد القوات الدولية العاملة ضمن قوات حفظ السلام، ورفع عديد قوات الجيش اللبناني المفترض نشرها في تلك المنطقة.