نقلت "القناة 12" العبرية عن مسؤولة "تحديد الهوية" في الطب الشرعي الإسرائيلي، آسي شارون، أنها عرفت على الفور أن الصور القادمة من غزة، تعود لرئيس المكتب السياسي لحماس لحركة حماس، وذلك من خلال "أسنان الجثة"، وبسبب الشكل الفريد لأسنان السنوار الأمامية العلوية والسفلية الذي ميّزه.
وقالت المتخصصة في إعادة بناء الفم والوجه في مستشفى هداسا، إنها كانت تعرف كيف تبدو أسنان السنوار، ما جعلها قادرة على تحديد هوية من قُتل باستخدام هذه المعلومات. وهكذا، أصبحت هي المسؤول الأول في إسرائيل الذي أكد مقتل السنوار.
وأضافت أن تحديد الهوية باستخدام الأسنان ليس بالأمر السهل، وفي كثير من الحالات يكون الملاذ الأخير لاكتشاف الهوية. لكن في هذه الحالة، كان واضحًا لها منذ اللحظة الأولى أنه السنوار.
وتعمل الدكتورة شارون في مجال الطب الشرعي منذ أكثر من 15 عاماً، وشاركت في التعرف على جثث ضحايا حوادث كبيرة مختلفة. كما اهتمت بتحديد هوية الأشخاص المجهولين الذين لا عائلة لهم، إضافة إلى ضحايا الحوادث الخطيرة.
وتقول إنه ومع ذلك، فإن ما حدث في 7 أكتوبر وما بعده كان استثنائيًا، حيث استعانت بها السلطات مرات عديدة للتعرف على الجثث التي قُدّر عددها بأكثر من 1300 جثة في الأيام الأولى، بما في ذلك جثث مسلحي حماس.