قالت حركة حماس، مساء الأربعاء، إن أجندة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تقضي بإحكام قبضتها على الضفة الغربية وتهجير سكانها الفلسطينيين إلى الأردن .
جاء ذلك في مقابلة لرئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، مع فضائية التلفزيون العربي القطرية، ونقلها الموقع الإلكتروني الرسمي للحركة.
وأشار مشعل إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعتبر الأردن الوطن البديل ، مضيفا بأن أجندة الحكومة الصهيونية المتطرفة هي إحكام القبضة على الضفة الغربية وتهجير سكانها إلى الأردن .
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أكد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، صحة ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن سعيه لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل.
وكشفت الصحيفة الأمريكية حينها عن تسجيل صوتي لسموتريتش، حصلت عليه، يؤكد فيه امتلاكه خطة سرية لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة، وإجهاض أي محاولة لتكون جزءا من الدولة الفلسطينية.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، عبر منصة إكس: سنتصدى لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني داخل أرضه المحتلة، أو إلى خارجها بكل إمكاناتنا .
وأكد الصفدي في حديثه أن بلاده لن تقف صامتة أمام احتمال تهجير فلسطينيي الضفة، لكن يبقى التساؤل الأهم حول ماهية الإجراءات التي يمكنه اتخاذها في مواجهة إسرائيل .
وتعليقا على مرور عام على معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكد مشعل أن المقاومة في فلسطين تحمي الأمن القومي العربي .
وذكر أن الإسرائيليين كانوا يريدون ذبح البقرات الحمر (القرابين) عند قبة الصخرة، إيذانا بهدم المسجد الأقصى وما رافقه من تنكيل بالأسرى داخل السجون .
وأضاف: الطوفان جاء تعبيرا عن رفض الاحتلال وممارساته، وأراد أن يقلب الطاولة عليه وعلى مخططاته .
ولفت مشعل، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هرب إلى جبهة لبنان لمحاولة استعادة بعضا من صورة الردع التي عجز عن استعادتها بغزة، ولم يحقق شيئا طوال عام كامل .
وتشن إسرائيل حربا على لبنان منذ 23 سبتمبر/ الماضي، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية، استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات توغل بري بدأتها قبل أسبوع في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ووفق الأرقام الرسمية، قتلت إسرائيل 2141 شخصا وأصابت 10 آلاف و99 منذ بداية القصف المتبادل مع حزب الله في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينهم 1323 شهيدًا و3 آلاف و698 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 1.2 مليون نازح، منذ أن بدأت تل أبيب شن حربها على لبنان في 23 سبتمبر وحتى مساء الأربعاء.
بالتوازي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل، ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها في غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية.