كما أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الاثنين، مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في المعارك الدائرة مع «حزب الله» على الحدود مع لبنان. وقال الجيش، في بيان له، إن «الرقيب أول احتياط إيتاي أزولاي (25 عاما) قتل واصيب جنديان آخران بجروح خطيرة في معركة على الحدود اللبنانية». وأوضح أن «الجنديين أصيبا بقذيفة هاون»، دون مزيد من التفاصيل.
وأفاد «حزب الله» أنه استهدف للمرة الثانية الاثنين مناطق تقع شمال مدينة حيفا في إسرائيل، بعيد سلسلة غارات إسرائيلية على عشرات البلدات والقرى في جنوب لبنان. وقال الحزب في بيان إن مقاتليه قصفوا «مجموعة من الكريات (بلدات) شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة»، وذلك «دفاعا عن لبنان وشعبه، وردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين».
وذكرت وسائل إعلام عبرية، الأحد، أن نحو 40 صاروخا، أطلقت مساء الاثنين، من لبنان تجاه نهاريا وعكا وحيفا ومحطيها، ما يرفع عدد الصواريخ التي أطلقت منذ الصباح تجاه شمال إسرائيل إلى نحو 175. وقالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة: «إطلاق نحو 40 صاروخا خلال الرشقة الأخيرة تجاه نهاريا وعكا وحيفا وكريوت».
وقد أصدرت قوات «اليونيفيل» بيانا عبّرت فيه عن «قلق بالغ إزاء الأنشطة الأخيرة التي قام بها الجيش الإسرائيلي بالقرب من موقع البعثة 6-52، جنوب شرقي مارون الراس في القطاع الغربي، داخل الأراضي اللبنانية». وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس الاثنين استشهاد 10 من رجال الإطفاء في قصف إسرائيلي على جنوب البلاد. وأشارت الوزارة الى أن الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي بلغت ألفين و83 شهيدا وتسعة آلاف و869 مصابا.
وأعلن الحزب أن عناصره استهدفوا انتشارا لقوات إسرائيلية في تلة الطيحات بالصواريخ. وقال في بيان «قصف مجاهدو المقاومة انتشارا لقوات العدو الإسرائيلي في تلة الطيحات بصلية صاروخية وأصابوه إصابة دقيقة.
سياسيا، ما زال الملف الرئاسي محور حركة في الداخل اللبناني بعد اللقاء الثلاثي في عين التينة الذي جمع كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وتبدو أسهم قائد الجيش العماد جوزف عون مرتفعة على الرغم من تداول أسماء مستقلة أخرى يمكن أن تكون توافقية ولا تشكل تحديا لأحد.