دعا حزب الاتحاد الوطني الأردني مكونات المعادلة السياسية الوطنية إلى "التعقل"، وتجنيب البلاد الخوض في تناقضات فرعية، من شأنها تهديد الاستقرار والأمن الداخلي.
وقال الحزب، في بيان صحافي حمل توقيع رئيسه الكابتن محمد الخشمان، إن "تطرف أي من مكونات المعادلة السياسية الوطنية من شأنه الدفع بالمملكة إلى حافة العنف، وهو ما ترفضه كل قوى المجتمع الأردني".
ودان البيان لجوء قوى سياسية إلى الإساءة لرموز الدولة الأردنية، معتبرا ذلك "خروج عن قواعد اللعبة السياسية في المملكة".
ورأى بيان "الاتحاد الوطني" أن "الديمقراطية توجب على جميع الأطراف التوقف عند العمل البرامجي، ودراسته وتفنيد الغث فيه، وليس اللجوء إلى لغة التهديد والاتهام".
ودعا البيان الحراكات الشعبية الوطنية إلى إعلان موقفها حيال مجريات الأحداث الأخيرة، التي وقعت على الدوار الرابع، معتبر أن "القوى السياسية والشعبية قادرة على تصويب ما شذ من سلوك بعض أطرافها".
ورغم إشادته بـ "الأمن الناعم"، الذي انتهجته القوى الأمنية منذ بدء الحراكات الاحتجاجية الشعبية، إلا أن بيان "الاتحاد الوطني" حذر من اللجوء إلى "المعالجات الأمنية الخشنة".
وطالب الاتحاد الوطني بـ "إيجاد معالجات غير أمنية لبعض التجاوزات"، معتبرا إياها – التجاوزات – سلوكيات فردية، لا تنم عن إستراتيجية لدى قيادات الحراك الشعبي.
وحث البيان أطراف المعادلة السياسية إلى الحفاظ على هيبة الدولة الأردنية، وتعزيزها، بما يمكن الوطن من تجاوز المرحلة الحالية، إلى أخرى أكثر استقرارا، وبما يعزز النمو الاقتصادي، والأمان الاجتماعي، ويحقق غايات الأردنيين في أوضاع سياسية ومعيشية مستقرة.