في تقرير لها، قالت صحيفة "معاريف" إن "حزب الله" لا يستسلم أمام الهجمات الإسرائيلية، بل يتحدى الجيش الإسرائيلي.
وحسب الصحيفة، فإنه "خلال الأسابيع الأخيرة، سجل الجيش الإسرائيلي عددا لا بأس به من الإنجازات في القتال ضد حزب الله في لبنان، ووفقا للتقارير، وفي سوريا أيضا".
وحسب التقارير الأجنبية، فإن "مصنع دقة الصواريخ، الذي تم إخفاؤه بشكل جيد وإدخاله في سفح جبل في قلب سوريا، حتى يتمكن من الصمود في وجه الهجمات الجوية"
"معاريف" رأت أن "حزب الله خُطف، خطف بقوة، ولكن مثل الملاكم المحترف، فهو لا يسقط على الأرض في حلبة الملاكمة، ولا يسمح لعاموس هوكشتاين (الوسيط الأمريكي)بالعد التنازلي".
وأشارت "معاريف" إلى أن "حزب الله لم يستسلم.. بل إنه يتحدى الجيش الإسرائيلي"، لافتة إلى أنه "خلال عطلة نهاية الأسبوع قام بعدد كبير من عمليات الإطلاق، ونفذ إطلاق النار باتجاه مدينة صفد وحاتسور الجليلية ورأس الناقورة وعميعاد وخوكوك وكركرم وغيرها، وهذه المرة أطلق النار باتجاه جنوب شرق الجليل، حتى خط طبريا، كما أضاف حزب الله ما بين 70 إلى 100 ألف مواطن آخرين إلى قائمة أهدافه".
وجاء في تقرير "معاريف": "أغلقوا فورا فروع السياحة والتجارة والحج والمطاعم التي لا تزال باقية في الجليل،أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله يعرف كيف يقرأ ما يحدث في إسرائيل، وهو يدرك أن القيادة الإسرائيلية ضعيفة.. إنه يدرك التشرذم وصعوبة اتخاذ القرارات..هناك قانون لنهاريا وقانون آخر لتل أبيب. وهنا يستمر المنحدر الزلق".
ويوم الخميس الماضي، "جس "حزب الله" نبض نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو)،وأطلق طائرات مسيّرة فوق رأس الناقورة وعميعاد. بالمناسبة لم تكن المرة الاولى، أراد الحزب أن يرى كيف سيردون، وإن كانت "مكانة" رأس الناقورة مثل مكانة ريشون لتسيون أو مثل مكانة جفعاتيم.. ويوم الجمعة قام "حزب الله" باختبار آخر، وأطلق صاروخ للحدود الشرقية،ونرى أنها مرت بهدوء"، وفق تقرير الصحيفة الإسرائيلية.
وتابع التقرير: "الآن يمكن الانتقال إلى روتين الحرب.. من يحتاج إلى إهدار الذخيرة على مدن الأشباح مثل ميتولا (مستوطنة في بلدة المطلة) أو كريات شمونة، في حين أنه من الممكن الآن ضرب صفد ورأس الناقورةوحاتسور الجليلية..".
وفق "معاريف"، فإن أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله "يفهم التأثير الذي يسببه، لم يكن عبثا أنه اختار توقيت إطلاق نحو 55 صاروخا على مدينة صفد ورأس الناقورة وحاتسور الجليلية الساعة الثامنة صباحا والتاسعة صباحا.. وقت صلاة السبت.. غالبية السكان في هذه المستوطنات هم من اليهود المؤمنين. وكان معظمهم في طريقهم إلى المجامع أو داخلها".
وذكرت الصحيفة: "تأثير إطلاق النار كان قويا جدا..تماما كما كان يحدث كل يوم تقريبا منذ الأول من سبتمبر في مستوطنتي الجليل الغربي وعيمك حولا،ويتم إطلاق النار خلال ساعات الدراسة. إنه (نصر الله) يلعب على أعصاب الآباء والأمهات الفضفاضة والمكشوفة"، على حد تعبيرها.
من جهتها، تدعي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن: "لديها معلومات عن مستودع ذخيرة لحزب الله فيالبقاع (شرقي لبنان)، نحن ملزمون بمهاجمته، والخوف من رد حزب الله بإطلاق النار على إسرائيل يجب ألا يردعنا. نحن في حالة حرب، وفي هذه الحملة يجب أن نضرب حزب الله بشكل مستمر، وهذه حرب متعددة الساحات، تتضمن اعتبارات إضافية، مثل إطلاق سراح الرهائن واستكمال القتال في غزة، إلا أننا لا نستطيع التوصل إلى قرار كامل ضد حزب الله. سنحتاج إلى القيام بتحرك بري واسع النطاق، لكن هذه الخطوة لن تكون ممكنة إلا بعد أن تنضج التحركات في الساحات الأخرى"، حسب تقرير "معاريف".