قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، السبت 7 سبتمبر/أيلول 2024، إن التقديرات السياسية والأمنية في إسرائيل، تشير إلى أن فرص تحقيق انفراجة تؤدي إلى وقف طويل لإطلاق النار بغزة ضئيلة إن لم تكن بالأساس معدومة، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي سينتقل إلى ما يسمى المرحلة الرابعة بغزة.
كما كشفت الصحيفة، عن خطة إسرائيلية تهدف لتهجير سكان شمالي قطاع غزة إلى جنوبه، والعمل بشكل أكثر عدوانية بالمنطقة.
حيث أوضحت الصحيفة، أن المقترح الأمريكي الجديد قد يتم نشره مساء اليوم أو غداً، ويهدف لإجبار الأطراف على النظر فيه، ومن ثم الإشارة إلى الجهة التي ستفشله، لكن المؤسسة السياسية والأمنية في إسرائيل توصلت إلى استنتاج بأن فرص تحقيق انفراجة ضئيلة بل معدومة.
ولذلك عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس الماضي، مناقشة أمنية بمشاركة فريق التفاوض وكبار مسؤولي المؤسسة الأمنية.
حيث كان الغرض من الاجتماع هو الاستعداد لوضع لا يتم فيه التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى، واستمرار الحرب على كافة الجبهات والساحات، وفقاً للصحيفة.
الصحيفة أشارت إلى أن الإسرائيليين لا يعلقون الكثير من الأمل بشأن المقترح الأمريكي الجديد، ويقدرون أنه في حال تقديمه، فهو يهدف فقط إلى الحفاظ على زخم المفاوضات لمنع إيران وحلفائها من زيادة تحركاتهم الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، وتوتر إقليمي.
وعلى خلفية المفاوضات العالقة، فإن إسرائيل تستعد لمعركة مكثفة وطويلة على جميع الجبهات بما في ذلك في الشمال والضفة الغربية، والصعوبة الرئيسية التي سيتعين على الجيش الإسرائيلي مواجهتها في حالة مثل هذه الحملة هي الحاجة إلى زيادة قوته البشرية إلى أقصى حد بما في ذلك الاحتياط.
بحسب الصحيفة، فإن التقديرات تشير إلى أن القتال في قطاع غزة سينتقل إلى ما يسمى "المرحلة الرابعة".
الاحتلال يستعد لما يسمى "المرحلة الرابعة" بغزة
وفي ما يسمى "المرحلة الرابعة"، سيعمل الجيش الإسرائيلي بشكل أساسي فوق الأرض بناء على معلومات استخباراتية، مع منع عودة السكان إلى شمال قطاع غزة، من خلال التواجد العملياتي والهجومي في محور نتساريم.
تشير الصحيفة إلى أن الهدف العملياتي الهجومي، هو منع أن يصبح الجيش هدفاً ثابتاً لهجمات حركة حماس في مواقعه في محور نتساريم أو حتى برفح ومحور فيلادلفيا.
كما تقدّر تل أبيب أن حركة حماس لا تزال قادرة على شن "حرب عصابات"، ووفقاً للمرحلة الرابعة، فإن الجيش الإسرائيلي سينفذ عمليات متنقلة بشكل رئيسي فوق الأرض، ولاسيما الأماكن التي لا يوجد فيها أسرى إسرائيليون.
إلى ذلك، قالت الصحيفة إن مناقشات جرت تتعلق بشأن قيام الجيش الإسرائيلي بمسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
حيث أوضحت الصحيفة، أن الجيش يدرس الطرق التي يمكن من خلالها السيطرة على عملية التوزيع بالتعاون مع الولايات المتحدة.
فيما تدرس حكومة الاحتلال توفير المنتجات الأساسية لسكان غزة من "غير المسلحين"، بحسب الصحيفة.
خطة لتجويع وتهجير سكان شمال القطاع
في سياق متصل، كشفت الصحيفة عن خطة إسرائيلية أخرى تم طرحها، كخيار تهدف إلى إصدار أوامر تهجير قسرية لسكان شمال القطاع إلى جنوبه.
بحسب الخطة، فإنه سيتم نقل سكان شمال القطاع إلى "المناطق الآمنة" وسط القطاع من خلال الطريق الساحلي، فيما سيقوم الجيش بوضع نقاط عسكرية هناك لمنع انتقال المسلحين الفلسطينيين برفقة المدنيين.
الخطة تشير إلى إن الجيش الإسرائيلي سيبلغ السكان في شمال القطاع أنه لن يسمح بنقل أي مواد غذائية ووقود وغيرها من ضروريات الحياة إلى المنطقة نهاية العام الجاري.
ويتوقع أن تستمر عملية الإنذار أسبوعاً كاملاً، وعندما تصبح منطقة شمال قطاع غزة خالية من السكان سيعمل الجيش بعدوانية ضد من تبقى هناك من المسلحين في بيت لاهيا وبيت حانون وحي الزيتون وحي الدرج وغيرها من المناطق في مدينة غزة وشمالها.