أخبار البلد- في لقاء عمالي ونيابي وحزبي وإعلامي اجتمع في نادي الشعلة العمالي مئة من عمال توليد الكهرباء المتقاعدين والعاملين للتباحث حول ما آلت إليه أوضاع العمال عبر القلق النفسي الذي تشكله الهيكلة ،للعاملين الذين قد يجدون أنفسهم في مهب الريح ، في أي يوم كما حدث في عهد دبي كبتال كما تم تدارس مطالب المتقاعدين.
في بداية اللقاء بين رئيس النادي الشعلة أن لشركة توليد الكهرباء حسناتها مثلما لها سيئاتها خصوصا ما قدم على يد الرئيس التنفيذي المهندس عبد الفتاح النسور والذي قدم الكثير جدا لنادي الشعلة وللعمال ، ولكن هذا لا يعني أن تعترف الشركة بحقوق للعمال من الضروري تحقيقها للعاملين والمتقاعدين فقد قدموا عمرهم بليله ونهاره، حتى باتت الشرك قوية تتوارثها ملكيات متعددة.
وحضر اللقاء كل من النائب سمير العرابي ومحمد الحجوج حيث قال العرابي ان مجلس النواب لم يقصر في دعم القضايا العمالية ومطالبهم القانونية وأن متابعة شؤون المواطنين وقضاياهم من مهام النواب وانه دون مطالب عمال الكهرباء وسيتابعها مع أصحاب الشأن ويتدارس معهم قانونية ما حصل معهم وإمكانية تحصيل أية حقوق لهم وكذلك النائب الحجوج الذي أعلن دعمه الكامل لأي مطلب حقوقي يخص الطبقات العاملة .
وأكد علي الحديد رئيس النقابة العامة لعمال الكهرباء ان النقابة وقفت مع الموظفين منذ بداية أزمتهم، ولكن تقبل بعضهم للضغوط وقبولهم للاستقالة حملهم المسؤولية الذاتية، ومن ثبت في موقعه تم دعمه ومنع فصله.
وحضر اللقاء عضو اللجنة التنفيذية بحزب الجبهة الأردنية الموحدة المهندس عماد المومني الذي استنكر أن يفصل العمال بعد استنفاذ طاقتهم، وقد افنوا شبابهم في خدمة الوطن، والشركة في أهم قطاع للطاقة، فهل يعقل إن تكون هذه النهاية المؤسفة بهضم حقوقهم بل وإخراجهم من الشركة وكأنهم حطب نار الخصخصة.
وقال الصحافي حسن سعيد أن زنود عمال الكهرباء هي التي أضاءت الوطن بشوارعه وبيوته، ومكتباته وعلينا كإعلام رصد هذه المظالم والوقوف معها، ردا لجميلهم ..وسوف نتابع كل نشاطاهم ونكتبها في موقع أخبار البلد والرصيف نت حتى تعود كامل حقوقهم.
واجمع ممثلوا النواب والأحزاب والإعلام على اختيار لجنة تمثل متقاعدي الشركة حتى يتم التنسيق معها.
وتم انتخاب :
هاني عفانة رئيسا للجنة وعضوية نايف عواد الشيخ وعلي سلمان التلاوي ومحمود صوالحة وكمال الخولي ومازن رحال وزيد المومني واحمد مبارك البلوي وإبراهيم الرفاعي. ومحمود العموش .
ووقف عدة موظفين شارحين أصعب ما تعرض له العمال عبر التصنيف المزدوج حيث هناك من تقاعد حسب النظام المدني، وخرجوا بتقاعد لا يتجاوز 250 دينار وآخرون نالوا تقاعد الضمان الاجتماعي حيث يظهر الفرق بحيث حصل متقاعدي الضمان من 500 دينار وفوق.
وقبل الاتفاق على مطالب المتقاعدين وقف عدة أشخاص من ضحايا مجزرة دبي كبيتال التي كانت تملك الشركة سابقا وقامت بفصل العشرات من الموظفين بحجة الهيكلة منهم من استجاب لعروض الشركة التي فرضت عليهم رواتب عدة أشهر مقدما وتعويض مالي مقابل تقديم استقالتهم بينما رفض آخرون ذلك .
ومن تلك الروايات ما قاله الموظف ماهر رسمي الذي أنهيت خدماته جبرا دون رضاه وأحيل إلى التقاعد المبكر، في 15/7/2010 وقال انه تعرض لضغوط كبيرة ولم يكن لديه أي رغبة بتقديم استقالته.
وعبر صرخات حارقة تحدث نايف عواد وهو يسرد أمام الحضور كيف أقيل على نظام التقاعد المدني بعد 33 سنة من العمل بالشركة ولم يخرح سوى بتقاعد 250 دينار لا تكفي الإطعام أبنائه.
وطالب الموظف احمد الحشوش الشركة بإعادة كرامة الموظفين عبر اعتذارها بعد ان فصلت العشرات منهم جزافا ورغما عنهم، وقد قضوا زهرة حياتهم في خدمة الشركة كانو يحرمون منها حتى من التمتع بالأعياد الدينية ، وهي وجهة نظر جمال حداد الذي بين بان ما حصلوا عليه من تعويض لم يستمر سوى لعدة أشهر وان راتب الضمان او التقاعد لا يكفي مثل الراتب الذي كانوا يحصلون عليه وبعضهم فصل وهو يعاني من قروض ومصاريف تعليم أبنائه.
وأجمعت اللجنة على هذه المطالب المبدئية :
- الاعتراض على فروق التعويضات بين الموظفين والتي تباينت بشكل كبير.
- الاعتراض على تعويض رواتب الأشهر التي عوض بها الموظفين حيث حصل بعض العمال على عشرين شهر بينما حصل آخرون على عشرة أشهر فقط.
- إعطاء حق السكن الوظيفي في العقبة بحيث يسجل للموظف وليس للشركة.
- الإبقاء على خصم قيمة فاتورة الكهرباء لما بعد التقاعد .
- تحسين ظروف التامين الصحي ومكافأة نهاية الخدمة وتوزيع أرباح صندوق التنمية اجتماعية.
وتعقد اللجنة اجتماعها الأول برئاسة هاني عفانة وباقي أعضاء اللجة يوم الخميس 29/3/2012 الساعة السادسة مساء في نادي الشعلة .