اخبار البلد_ كشفت مصادر مطلعة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء قرار الملك عبد الله الثاني بعدم حضور القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة العراقية (بغداد) نهاية شهر آذار الحالي، مشيرة إلى سببين جوهريين، أولهما "أمني"، والثاني "سياسي".
فقد قدمت الأجهزة الأمنية المعنية تقريرا إلى الملك توصي فيه بعدم الذهاب إلى (بغداد) لخطورة الوضع الأمني فيها، وتوافر معلومات استخبارية عن وجود مخطط لدى (القاعدة) بتنفيذ عمليات تفجيرية تستهدف قادة القمة العربية، مشيرة إلى أن الإجراءات الأمنية الاستثنائية التي اتخذتها الأجهزة الأمنية العراقية لحماية القمة العربية وضيوفها، لم تحل دون قيام (القاعدة) بعمليات التفجير التي تمت قبل بضعة أيام.
أما السبب الثاني "السياسي"، فقد تم التشاور مع دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي أبلغت الأردن بأنها ستحضر القمة من خلال مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، وهو أدنى مستوى سياسي يحضر في القمة، وهي تنصح الأردن بتخفيض المستوى السياسي في الحضور.
وقالت المصادر: إن الأردن الراغب بدخول مجلس التعاون الخليجي، لا يريد مخالفة "المزاج العام" لدى دول المجلس وخصوصا السعودية، لذلك تقرّر تكليف رئيس الوزراء الدكتور عون الخصاونة بحضور القمة نيابة عن الملك.
"البوصلة "