أخبار البلد - مع اقتراب موعد الانتخابات الأمركية الرئاسية تشتد حماوة المنافسة بين الخصمين اللدودين، الرئيس الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب.
ففيما دأب المرشح الجمهوري على التركيز باستمرار على هفوات سلفه، وتعثره ووقوعه، بدأ بايدن يرد الصاع لاجئاً إلى نفس الأسلوب.
يتلجلج في الكلام فقد تلقفت حملته قبل ساعات "تلعثماً بسيطاً" لترامب خلال كلمة ألقاها ضمن حشد انتخابي أمس الخميس في جنوب برونكس بنيويورك، التي تعتبر خزاناً للناخبين السود.
إذ نشرت على حسابها في منصة إكس اليوم الجمعة فيديو للرئيس السابق، يتلعثم قليلاً خلال تفوهه بكلمة "وطني"، كاتبة فوق الفيديو "ترمب يتلعثم ويتلجلج في الكلام."
ويعتبر حي برونكس الذي تقطنه أغلبية من ذوي الأصول الأسبانية والسود معقلا للديمقراطيين، إلا أن تغير مزاج بعض الناخبين المؤيدين لبايدن مؤخراً بسبب سياسته تجاه إسرائيل وعجزه عن وقف الحرب في قطاع غزة المستمرة منذ 7 أشهر، شجع على ما يبدو ترامب على اقتحام تلك القلعة الديمقراطية.
يشار إلى أن هذا أول تجمع انتخابي لترامب في نيويورك منذ نحو ثماني سنوات، لكن المرشح الجمهوري المفترض يحاول تحقيق اختراقات ضمن كتلة الناخبين من الأقليات العرقية.
لاسيما أن استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وسيينا مؤخرًا أظهر أن بايدن يفقد الدعم بين تلك الكتلة التصويتية الحاسمة في الولايات الرئيسية، ومن ضمنها نيويورك!
وكان الخصمان تبادلا الاتهامات على مدى اأشهر الماضية، والشتائم حتى. ولم يقصر بايدن في قذف غريمه بشتى الأوصاف، من البهلوان إلى مدمر الديمقراطية والخطر الداهم عليها، كما وصفه أكثر من مرة بالفاشل والخاسر السيئ.
كما شنت حملته الانتخابية هجوماً شرساً ضد المرشح الجمهوري على مواقع التواصل ناشرة فيديوهات قديمة لترامب من أجل التشكيك في سلامة القرارات التي اتخذها أثناء حكمه والتصريحات والكلمات التي تفوه بها، والتي أظهرته متهوراً غير أهل في الحكم.
في حين دأب ترامب على اتهام خصمه الديمقراطي بالخرف، وركز مرار وتكرار على زلات لسانه العديدة، وعثراته وسقطاته على السلالم، فضلا عن مشاهد بدا فيها حائراً وضائعا على المسرح أو خلال مؤتمرات صحفية!