استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، الإثنين 20 مايو/أيار 2024، جراء سلسلة غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما توغلت آليات الاحتلال شرقي مدينة دير البلح، بالتزامن مع عدوان متواصل على مدينة رفح ومعسكر جباليا.
غارات إسرائيلية مكثفة وسط وشمال القطاع
في مدينة غزة، استهدفت طائرات الاحتلال ثلاثة منازل؛ ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين بينهم أطفال.
حيث طال القصف الإسرائيلي منزلاً في محيط مسجد "الشيخ زكريا" بحي الدرج وسط مدينة غزة، وآخر في حي الصبرة جنوبي المدينة، ومنزلاً ثالثاً لعائلة العروقي بمنطقة أبو سكندر في حي الشيخ رضوان، شمالي غزة.
في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً؛ ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
فيما شنت مدفعية الاحتلال قصفاً عنيفاً ومتواصلاً في مناطق متفرقة من مخيم جباليا، شمالي القطاع.
في رفح، استشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم مدير مباحث تل السلطان أيمن خفاجة، جراء قصف إسرائيلي استهدف عائلة خفاجة غربي المدينة.
كما تتواصل لمعارك بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة بمدينة رفح، حيث تتصاعد أعمدة الدخان من عدة مناطق شرقي المدينة وتسمع بين الحين والآخر أصوات قصف مدفعي واشتباكات متبادلة، بحسب وسائل إعلامية.
في سياق متصل، توغلت آليات الاحتلال بشكل محدود شرقي مدينة دير البلح، وسط إطلاق نار وتجريف المكان.
نفاد مياه الشرب في مستشفى محاصر
بدورها، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن مياه الشرب نفدت من مستشفى العودة المحاصر بالدبابات في شمالي قطاع غزة.
حيث أشارت إلى أن مستشفى العودة هو أحد آخِر المستشفيات العاملة في شمالي غزة ويحتمي فيه بعض الموظفين والمرضى.
الاحتلال أجبر 810 آلاف فلسطيني على النزوح قسراً
من جهتها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الاحتلال الإسرائيلي أجبر 810 آلاف فلسطيني على النزوح قسراً من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين.
ومنذ 6 مايو/أيار الجاري، يشن جيش الاحتلال هجوماً برياً على رفح، وأعلن في اليوم التالي السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ مما تسببه بإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس.
"الأونروا" قالت عبر "إكس" إن "النزوح مستمر في غزة، وتفيد التقديرات بأن أكثر من 810 آلاف شخص نزحوا من رفح خلال الأسبوعين الماضيين بحثاً عن الأمان".
يشار إلى أنه قبل الهجوم الإسرائيلي كان يوجد في رفح نحو 1.5 مليون فلسطيني، بينهم قرابة 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع المحاصر للعام الـ18.
وزاد إغلاق معبر رفح من معاناة سكان قطاع غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، أجبرت الحرب الإسرائيلية حوالي مليونين منهم على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في إمدادات الماء والغذاء والدواء.
4/1 بعد قصف على مخيم جباليا للاجئين في غزة (18/5)، استقبل مستشفى العودة القريب 34 مصاباً، وسط قتال دائر في الجوار، وقد نفدت مياه الشرب في المستشفى الآن