تظاهرت عائلات الأسرى لدي المقاومة في قطاع غزة، للمطالبة بالإفراج عن ذويها ووقف الحرب فورا، ودعت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للتنحي، في حين ذكر المدير الأسبق للموساد أن نتنياهو يتعمد عدم التوصل لصفقة تبادل.
وقالت العائلات -في بيان- إنه "يجب منع نتنياهو من الانفراد باتخاذ القرار"، مشيرة إلى أن "حكومة نتنياهو تخلت عن أبنائنا والسبيل الوحيد لإنقاذهم وقف الحرب فورا".
وطالبت في مؤتمر صحفي نظمته قرب مقر وزارة الدفاع بمنطقة الكرياه في مدينة تل أبيب بـ"إزاحة نتنياهو فورا من الحكم، لأنه يترك أبناءنا ليواجهوا الموت"، ودعت وزير الدفاع يوآف غالانت "وباقي القادة" بإزاحة "نتنياهو من الحكم".
وهاجمت العائلات التي تتظاهر منذ عدة أشهر عضوي مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت متسائلة "كم من الدماء ستسفك لأنكما لا تظهران الشجاعة؟".
وطالبوا مجلس الحرب بـ"إعادة المختطفين الأحياء فورا من خلال صفقة تبادل"، مشيرين إلى أن "تدمير حماس وإعادة المختطفين أصبحا هدفين متناقضين"، وأن على الحكومة "وقف الحرب" لإعادة المختطفين.
وأكدت أن "توسيع العملية العسكرية في رفح يعني التخلي عن المختطفين الأحياء".
وقال منتدى عائلات الأسرى ردا على المؤتمر الصحفي الذي عقده غانتس، وأمهل فيه نتنياهو حتى 8 من الشهر القادم لتنفيذ طلباته أو الانسحاب من مجلس الحرب، انتهى وقت الكلام والوقت بدأ ينفد بالنسبة للأسرى ويجب تجديد المفاوضات.
نتنياهو المسؤول الوحيد
وقال أحد أقارب الأسرى "أُبلغنا بالأمس بالعثور على جثث 3 محتجزين، وسقط مزيد من الجنود الأسبوع الماضي في قطاع غزة، ونحن نقول لمجلس الوزراء الحربي، يجب علينا إنقاذ الجميع على الفور".
وشددت العائلات -التي تتظاهر منذ عدة أشهر للإفراج عن ذويها- على أن "نتنياهو فشل في التوصل إلى صفقة تبادل"، وخاطبت أعضاء الكنيست قائلة لهم "إذا لم تزيحوا نتنياهو من الحكم، فأنتم شركاء له".
وهددت بأنها ستتظاهر أمام الكنيسيت "وستشوش على جلسات الكنيست"، مؤكدة أن حراكها سيبدأ الاثنين المقبل.
وفي سياق متصل، تظاهر مئات الإسرائيليين في مدينة رحوبوت، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وإجراء انتخابات مبكرة.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إلى أن رئيس جهاز الموساد السابق داني ياتوم شارك بالمظاهرة، وقال إن نتنياهو "يمنع عمدا إعادة المحتجزين وإنهاء الحرب، لأن ذلك يعرض حكومته للخطر".