الملك والعائلة الهاشمية.. متاعب المصاهرة والنسب

الملك والعائلة الهاشمية.. متاعب المصاهرة والنسب
أخبار البلد -  

اخبار البلد- كتب - فهد الخيطان -
"صهر الملك"؛ بهذا الوصف عرّفت معظم وسائل الإعلام العربية والأجنبية رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات السابق وليد الكردي، في تقاريرها المتعلقة بملف التحقيق في شبهات فساد في الشركة. ومن الناحية المهنية، لم يكن هناك مجال لتجاهل هذه الصلة. لكن بعض التقارير الصحفية عمدت من وراء هذا الربط إلى حشر اسم الملك في القضية، وتصوير علاقة المصاهرة على أنها علاقة شراكة.

إنه بلا شك ربط تعسفي وغير أخلاقي؛ فالملك وفق الدستور غير مسؤول عن قرارات وزرائه، وأوامره الشفوية لا تعفي الوزراء من مسؤولياتهم، فما بالك بالأنسباء؟!

لكن من الناحية السياسية والإعلامية، فإن ارتباط اسم أحد أنسباء العائلة الهاشمية بملف فساد "ما يزال في مرحلة التحقيق"، يجلب متاعب للملك هو في غنى عنها.

الملك، كما قلنا، محصن حسب الدستور. وهذه الحصانة تعد دعامة أساسية لاستقرار الدولة والحكم. لكننا لا نستطيع في عصر ثورة الاتصالات، وفي زمن الربيع العربي، أن نجبر وسائل الإعلام العالمية والعربية الالتزام بدستورنا، وليس بوسعنا أن نحد من تأثير هذه الوسائل على الرأي العام الأردني ومواقفه.

لكننا نستطيع بجملة من الالتزامات الأخلاقية والأدبية، أن نحمي الملك من محاولات الإساءة، وأن نجنبه متاعب المصاهرة والقربى.

ماذا لو تم التوافق على ميثاق شرف، يلتزم بموجبه كل من تربطهم علاقة نسب أو مصاهرة بالعائلة الهاشمية بعدم تولي أي منصب في الدولة، سواء كان في وزارة، أو مؤسسة حكومية، أو شركة تملك الدولة حصة فيها، كما تجنب خوض الانتخابات النيابية، أو تولي مناصب دبلوماسية، وعدم الدخول في عطاءات حكومية؟

أعلم أن هذا غير ملزم من الناحية الدستورية، وينطوي على ظلم لأشخاص تؤهلهم قدراتهم لتولي مواقع قيادية، لكنها ضريبة لشرف القرب من العائلة الهاشمية لا بد من دفعها.

لقد تعرضت سمعة العائلة الهاشمية للأقاويل جراء سلوك بعض المقربين منها. وفي حالات كثيرة، ظهرت أسماء أنسباء وأقارب، وبعض الأصدقاء أحيانا، في ملفات قضائية ونزاعات مالية تدور حولها شبهات فساد واستغلال نفوذ. ولنعترف جميعا أننا كنا نهمل تفاصيل القضايا المثارة ونتوقف عند الصلة التي تربط هؤلاء بالعائلة الهاشمية. ونتخذ الموقف ذاته حين يتم تعيين أحدهم في منصب وزاري، أو موقع قيادي مرموق، وعندما نسمع عن عطاء أحيل على شركة تعود لنسيب أو قريب.

بعد قضية الفوسفات الأخيرة اتخذ الأمر منحى خطيرا، ولم يعد بالإمكان احتواء موجة الأقاويل وحماية مكانة الملك وسمعته بدون اتخاذ إجراءات صارمة للمستقبل، واعتماد مدونة سلوك لكل المرتبطين بعلاقات عائلية مع الأسرة الهاشمية.

مهما امتلك الأنسباء والأقرباء من قدرات فذة في السياسة والإدارة، فنحن في غنى عنها إلى الأبد، ما دام الأمر يتعلق بسمعة الملك والعائلة الهاشمية. بصراحة، نريد أن نحمي الدولة والحكم، ولسنا معنيين بغير ذلك.
عن الغد
 

شريط الأخبار 37 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر الجمعة الملك يلقي خطاب العرش السامي الاثنين القادم مليون مستخدم جديد انضموا في يوم واحد إلى "بلوسكاي" البديلة من "إكس" الدفاع المدني: إنقاذ طفل سقط في منهل للصرف الصحي في إربد مهم قبيل مباراة النشامى والكويت قصف إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق الأردن يؤكد أن الأونروا هي "طعام على المائدة" ويرفض أكاذيب إسرائيل وادعاءاتها المضللة ضدها ضبط 1792 متسولا في 3 اشهر "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم طقس الجمعة أعلى من المعدلات الاعتيادية ..تفاصيل الحالة الجوية اليوم وغداً وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل الجيش الإيراني: سنرد ردا مدمرا على الكيان الصهيوني