أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الإثنين 13 مايو/أيار 2024، استهداف 17 آلية للجيش الإسرائيلي خلال ساعات، فيما أكد جيش الاحتلال إصابة 10 من قواته في رفح.
وشملت الآليات التي استهدفتها "القسام" 8 دبابات و4 ناقلات جند و3 جرافات وآليتين عسكريتين لم يتم تحديد طبيعتهما، وفق سلسلة بيانات نشرتها "القسام" و"سرايا القدس" عبر منصة تليغرام.
كتائب القسام وسرايا القدس، قالت إنها تخوض "اشتباكات ضارية" مع الجيش الإسرائيلي في 3 محاور هي: شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع، وشرقي مخيم جباليا شمالي القطاع، وفي حي الزيتون بمدينة غزة.
في محور شرقي رفح، قالت كتائب القسام إنها استهدفت، خلال هذه الاشتباكات، "دبابة ميركافا، و3 ناقلات للجنود، وجرافة عسكرية من نوع دي9، عبر قذائف الياسين 105 وعبوات شواظ الناسفة".
كما أضافت أنها تمكنت "بالاشتراك مع سرايا القدس من دك تحشيدات العدو داخل معبر رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل".
بينما قالت سرايا القدس إنها "قصفت بالهاون عيار 60 جندياً وآليات العدو المتوغلة شرقي شارع جورج"، و"دكت تحشيدات عسكرية له برشقات صاروخية".
ثم تابعت أنها استهدفت "بالاشتراك مع كتائب القسام ناقلة جند من نوع نامير بقذيفة مضادة للدروع في محيط المقبرة الشرقية بحي السلام".
في شرقي مخيم جباليا، قالت "القسام" إنها "استهدفت بقذائف الياسين 105 وبي 29 عدد 6 دبابات للعدو، بينها 4 من نوع ميركافا، إضافة إلى جرافة من نوع دي9".
كما أضافت أنها "تدك تحشدات قوات العدو هناك بقذائف الهاون من العيار الثقيل".
وتابعت أنها "تمكنت من قنص جندي صهيوني خلف مدارس معسكر جباليا".
فيما قالت سرايا القدس إنها في هذا المحور "قصفت بقذائف الهاون قوة إسرائيلية راجلة في شارع عسلية، وجنوداً وآليات له في محيط كافتيريا رابعة، وفي محيط مدارس أبو زيتون".
كما أفادت بـ"إيقاع قوة صهيونية راجلة بين قتيل وجريح" و"استهداف دبابة من نوع ميركافا في شارع الهدد بقذيفة آر بي جي".
وفي محور حي الزيتون، قالت كتائب القسام إنها "تدك تجمعات العدو في شارع 8 بقذائف الهاون".
أما سرايا القدس، فقالت إنها "استهدفت بقذيفة مضادة للدروع جرافة عسكرية صهيونية من نوع دي9".
وأضافت أنها "استهدفت بقذائف آر بي جي آليتين عسكريتين في محيط محلات نوفل"، دون توضيح طبيعة هاتين الآليتين.
الاحتلال يقر بإصابة 10 من جنوده
في الجهة المقابلة، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، إصابة 10 جنود في قصف بقذائف الهاون على منطقة معبر رفح جنوب قطاع غزة.
المراسل العسكري للإذاعة دورون كادوش قال: "تطلق حماس قذائف الهاون عدة مرات يومياً على قوات الجيش في مناطق المعابر والممر"، في إشارة لممر "نتساريم" الذي أقامه الجيش الإسرائيلي بمدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه.
كما أضاف: "اليوم (الإثنين)، على غرار حادثة كرم أبو سالم (قصف بالهاون في 5 مايو/أيار الجاري على المنطقة المحاذية لقطاع غزة أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 10) تمكنت حماس مرة أخرى من القيام بهجوم أسفر عن العديد من الإصابات، وهذه المرة عند معبر رفح".
كما لفت إلى أن "الهجوم بقذائف الهاون على منطقة معبر رفح خلّف 10 إصابات، بينها 3 خطيرة و6 متوسطة".
غارات جوية على رفح
في السياق، تحدث جيش الاحتلال، في بيان، عن شن غارات جوية على أكثر من 120 هدفاً في غزة وصفها بـ"المعادية" خلال الساعات الـ24 الماضية.
ورغم ادعاء الجيش أنه يشن غاراته على أهداف "معادية" يقول شهود عيان ومصادر بالدفاع المدني في غزة إن أغلب ضحايا هذه الهجمات هم من المدنيين.
كما أضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيانه، أن قواته "تنتشر بشكل متزامن في 3 مناطق بقطاع غزة" هي: شرقي رفح، ومخيم جباليا، وحي الزيتون.
ولفت إلى أن "قوات الفرقة 162، التي تضم لواءي غفعاتي و401، تخوض القتال في شرقي رفح وعلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بينما تُقاتل الفرقة 98، التي تضم لواءي 7 و460 في مخيم جباليا، وتنشط الفرقة 99 في حي الزيتون".
حول حصيلة عمليات هذه القوات في المناطق الثلاث خلال آخر 24 ساعة، ادعى الجيش الإسرائيلي أنها "قضت على عدد من المسلحين" و"عثرت على وسائل قتالية ومنصات لإطلاق القذائف الصاروخية" و"دمرت بنى تحتية" للفصائل.
فيما لم تعلق الفصائل الفلسطينية في غزة على الفور على بيان الجيش الإسرائيلي.
يأتي ذلك في الوقت الذي وسّعت الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلها شرقي رفح لتتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو حيي الجنينة والسلام، بالتزامن مع تكثيف الغارات المدفعية والجوية على المدينة التي شهدت خلال أسبوع تهجير نحو 350 ألفاً.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 113 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.