انطلقت بعد صلاة العشاء من مساء الثلاثاء مسيرة من أمام مسجد الطفيلة الكبير وصولا إلى موقع خيمة الاعتصام التي وصفها المنظمون بـ”المصادرة” أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بالإفراج الفوري عن أبناء حراك الطفيلة الذين كان آخر معتقليهم فادي العبديين الذي تم توقيفه الثلاثاء أثناء زيارته لشقيقه قصي الموقوف في مركز إصلاح وتأهيل السلط بتهمة إطالة اللسان.
وشارك في المسيرة عدد من الفعاليات من العاصمة عمان من بينهم حراك حي الطفايلة الذين توجهوا للمحافظة للتأكيد على وقوفهم إلى جانب نشطاء الحراك.
وألقى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق سالم الفلاحات كلمة خلال المسيرة أكد فيها على ضرورة الإفراج الفوري عن النشطاء، مشيرا إلى أن منظومة الفساد والاستبداد قد أطبقت على البلاد” على حد تعبيره.
عضو هيئة الدفاع عن موقوفي الحراك المحامي محمد الحراسيس أكد أنهم يتمتعون بمعنويات عالية، ولا ينقصهم سوى المشاركة في فعاليات الحراك.
وأضاف “لعمان نت” أنه قام بزيارتهم مؤخرا، حيث أكدوا اعتزامهم على المضي بالمطالبة بالإصلاح وبث الأفكار الإصلاحية حتى داخل سجونهم.
وأشار إلى أن المسيرة التي شهدتها الطفيلة وشارك فيها إلى جانب “أحرار حي الطفايلة” من عمان، كانت حاشدة بمؤازرة مختلف الفعاليات والحراكات من عدد من محافظات المملكة.
وكان عدد من النواب وناشطي الطفيلة طالبوا بالإفراج الفوري عن شباب الحراك “الذين يقبعون في المعتقلات بدون وجه حق وإدانة استمرار الاعتقال وتوجيه التهم اللادستورية”.
وأعربوا في بيان صادر عنهم الثلاثاء عن إدانتهم لما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية والإدارية في هدم وإزالة خيمة الاعتصام السلمي “بحجج واهية وتلفيق تهم لا تليق بالنشامى الأحرار من أبناء المحافظة واستغلال بعض وسائل الأعلام في تشويه صورة حراك وأحرار الطفيلة”.