اخبار البلد _ كشفت إحصائيات محكمة الشونة الجنوبية عن 14حالة زواج لفتيات في الاغوار من مغتربين خلال عام 2011، منها 6 زيجات من جنسيات فلسطينية،تليها بالتساوي ثلاثة زيحات من عرب ثمانية واربعين،وثلاثة من جنسيات يمنية،وحالتين من جنسيات امريكية،فيما بلغت2431 حالة زواج عام 2010 في محافظة البلقاء.
ويؤكد القاضي الشرعي في محكمة الشونة الجنوبية محمد الحيارات”لعما نت”ان اكثر الزيجات في المنطقة من مصري الجنسية، ولاسباب اهمها مادية واجتماعية.
وتعاني العديد منهن عقب الزواج من هجرهن دون معيل،وحرمانهن من اطفالهن، في ظل عدم وجود اي تشريعات قانونية تحمي حقوقهن واولادهن.
تجارب مؤلمة يصفنها”لعمان نت”،تقول ختام حسين والتي تزوجت من مصري الجنسية تركها بعد مدة من زواجها من دون طلاق”اضطررت الزواج من مغترب عقب وفاة زوجي الاول والذي انجبت منه 3 اطفال،وهو ما لم يرضي اهلي الذين لم يتحملوا مسؤولية الانفاق على ابنائها”.
وتزيد”بعد زواجي بعامين تركني وسافر من دون ان يخبرني بذلك.
اما هند 26 عاما فليس بحالها افضل، تزوجت من عراقي الجنسية وعمرها لم يتجاوز 18 عاما، اخذ ابنتها وبحجة زيارة اهله معها وغادر الى بلاده بعد زواج دام اربع سنوات ولم يعود بعد ذلك ما اضطرها الطلاق غيابيا.
لم تنتهي الحكايات الموجعة لتلك النساء، فها هي نصرة حسن والتي كانت على خلاف دائم مع زوجها مصري الجنسية تصف معاناتها بعد تمكنها من الحصول على الطلاق بعد 15عاما غيابيا”كانت معاناتي مضاعفة اخذ ابني وغادر به الى مصر ولم يعود، وهو ما اضطرني للسفر الى مصر لارجاعه، وفي المرة الثانية اضطررت السفر مرة اخرى الى مصر لاحصل على الطلاق”.
وترى الباحثة الاجتماعية هيفاء حيدر ان على الجهات المعنية مساعدة الاردنيات المتزوجات من غير الاردنيين من خلال تعديل التشريعات القانونية للزواج القصر من دون سن الثامنة عشر، وتسهيل منح الجنسية الاردنية لابنائهن، اضافة الى التشديد على هذا النوع من الزواج.
وتؤكد حيدر على ان الدراسات تشير الى انتهاك تتعرض له النساء العاملات في القطاع الزراعي في الاغوار والذي يدفع بهن للزواج من مغتربين،وتضيف “هناك من يستغل هذا الزواج في الحصول على اقامة، اضافة الى الحصول على دخل الزوجة”.
وفي دراسة قامت بها جمعية النساء العربيات بلغت نسبة الاردنيات المتزوجات من مصريين 46.59 % ،وان 5.75 % من أزواج عينة الدراسة لا يحملون أي جنسية.