تناقلت مصادر إعلاميّة، خلال الأيام الماضية، حديثًا عن أنّ بنود التهدئة الجديدة ستشمل خروج بعض قيادات حماس من القطاع، ما دفع حركة حماس، لنفي هذه التقارير التي تحدثت عن إمكانية إبعاد بعض قياداتها، وذلك في ضوء المقترح المصري الأخير للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وعقد صفقة تبادل أسرى.
وقال الناطق باسم حركة حماس جهاد طه في تصريح صحفي إنه "لا أساس من الصحة لهذه الأخبار، وهي أخبار كاذبة ومفبركة وهدفها التشويش".
وشدد طه على أن "قادة حركة حماس باقون في أرضهم ومع شعبهم في قطاع غزة، وأن من سيرحل هو الاحتلال النازي".
ومن المتوقع أن ترد حركة حماس، الإثنين، على الاقتراح الأخير المقدم من دولة الاحتلال ومصر حول اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال سامي أبو زهري، المسؤول البارز في حماس، : "لقد وعدنا إخواننا في مصر وقطر بأننا جادون في التوصل إلى اتفاق، لكننا لن نستسلم لأي ضغوط أمريكية". كما ألمح مصدر وصف بالمطلع إلى احتمال قبول الاقتراح، جزئيًا على الأقل. وقال لـ"فرانس بريس" إنه لا توجد "عقبات كبيرة في الاقتراح".
وقال المسؤول في حماس، إن "الأجواء إيجابية ما لم تكن هناك عراقيل إسرائيلية جديدة، إذ لا قضايا كبيرة في الملاحظات والاستفسارات التي تقدمها حماس بشأن ما تضمنه الرد".
ويتضمن الاتفاق إطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين ، لكن أقل من 40 منهم. وكشف موقع يديعوت احرنوت أنّ إطلاق سراح 33 أسيرًا حسب فئات النساء والجنود والكبار والمرضى والجرحى هو على جدول الأعمال. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنّ مدة وقف إطلاق النار خلال الصفقة سيتم تحديدها وفقًا لعدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم من بين 133 أسيرًا عند حماس.
وبموجب البند الأول من الخطة المصرية، "تتعهد إسرائيل بوقف كافة الاستعدادات للدخول إلى رفح. أما البند الثاني فهو إطلاق سراح جميع المختطفين الإسرائيليين على مرحلتين بفاصل زمني قدره 10 أسابيع. أما البند الثالث فهو وقف كامل لإطلاق النار لمدة عام، مع التزام إسرائيل وحماس بعدم إطلاق النار . وسيتم خلال وقف إطلاق النار الإعلان عن بدء تنفيذ التحركات لإقامة الدولة الفلسطينية".
وقال مسؤولون مصريون إن "الرؤية المصرية هي نتاج كل الجولات السابقة. وتشمل عودة النازحين إلى شمال غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جزء كبير من محور نتساريم الذي يفصل القطاع، ومنح حرية الحركة للغزيين على الطرق الرئيسية في قطاع غزة. وترتكز الرؤية المصرية على وقف إطلاق النار الذي يشمل تبادل الأسرى وفترات من الهدوء".