أخبار البلد - رفعت منظمة أمريكية مؤيدة للفلسطينيين شكوى اتحادية متعلقة بالحقوق المدنية ضد جامعة كولومبيا في ولاية نيويورك، عقب اعتقال عشرات المحتجين المناهضين لحرب غزة الأسبوع الماضي بعد استدعاء الجامعة الشرطة لفض المتظاهرين الذين أنشأوا مخيما في حرم الجامعة.
وحثت منظمة "فلسطين القانونية"، وهي جهة تسعى إلى حماية الحق في التحدث علنا نيابة عن الفلسطينيين في الولايات المتحدة، وزارة التعليم على التحقيق في ممارسات الجامعة التي تتهمها بالتمييز ضد المؤيدين للفلسطينيين.
وكانت جامعة كولومبيا حاولت، الأسبوع الماضي، فض مظاهرات بالقوة في الحرم الجامعي عندما أقدمت رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق على خطوة استثنائية باستدعاء شرطة مدينة نيويورك لدخول الحرم الجامعي، ما أثار غضب العديد من جماعات حقوق الإنسان والطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
واعتقل أكثر من 100 شخص وهو ما أعاد ذكريات المظاهرات المناهضة لحرب فيتنام في الجامعة قبل أكثر من 50 عاما.
وتتواصل الاحتجاجات منذ ذلك الحين في جامعة كولومبيا لتمتد إلى جامعات أمريكية أخرى حيث اعتقلت السلطات المئات في الأسبوع الماضي.
وأرجأت جامعة كولومبيا الموعد النهائي المحدّد الجمعة للطلاب المعارضين للحرب في غزة، لفضّ الاعتصام في الحرم الجامعي.
وتراجع مكتب رئيسة الجامعة عن المهلة التي حدّدها لتفكيك الخيام التي نصبها حوالى 200 طالب مؤيّد للفلسطينيين.
وقال مكتب رئيسة الجامعة مينوش شفيق في بيان "لقد أحرزت المفاوضات تقدّماً وتستمرّ كما هو مخطّط لها".
وأضاف "لدينا مطالبنا، ولهم مطالبهم"، نافياً طلب تدخّل الشرطة.
وقالت إحدى الطالبات المشاركة في التظاهرة المؤيدة للفلسطينيين، مقدّمة نفسها باسم ميمي، "إنّهم يصفوننا بالإرهابيين، ويتعاملون معنا على أنّنا عنيفون. لكنّ الأداة الوحيدة التي نملكها هي أصواتنا".