أبدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” استغرابها من قيام رئاسة جامعة البلقاء التطبيقية ب”تحريف” وثائق الجامعة المتعلقة بأهداف الجمعيات الطلابية (مجلس الطلبة)، وذلك في محاولة للتهرب من الاعتراف بمحاربة هذه الجامعة للأحزاب والعمل الحزبي.
وكانت حملة “ذبحتونا” قد وجهت رسالة إلى لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة أشارت فيها إلى قيام إدارة جامعة البلقاء التطبيقية بالهجوم على الأحزاب والعمل الحزبي، حيث وضعت ضمن أهداف مجالس طلبتها (المادة 4/و): “نبذ النعرات الطائفية والإقليمية والعنصرية والحزبية“!!
وقد وجهت لجنة التنسيق رسالة إلى وزير التنمية السياسية حول هذه القضية ليأتي رد جامعة البلقاء التطبيقية معيباً ومسيئاً، فبدلاً من القيام بالاعتذار عن هذا الخطأ والتعهد بإعادة النظر بأهداف المجلس والغاء كل ما يمكن أن يسيء للحزبية والعمل الحزبي، جاء رد رئيس الجامعة محاولاً التذاكي علينا، فقام بحذف حرف (الواو) بعد كلمة (العنصرية) من المادة(4/و) لتصبح: ” نبذ النعرات الطائفية والإقليمية والعنصرية الحزبية”، ثم بدأ يشرح لنا رئيس الجامعة في رده عن مفهوم “العنصرية الحزبية” وضرورة محاربتها!!!
إننا نؤكد أن ما قام به رئيس جامعة البلقاء التطبيقية هو “تحريف متعمد” ومحاولة للالتفاف على خطيئة وقعت بها إدارة الجامعة، فقد قام معاليه بشطب حرف الواو من هذه المادة في الموقع الإلكتروني ولكنه نسي أن تعليمات مجلس الطلبة موجودة في دليل الطالب الذي تم توزيعه على طلبة الجامعة وهو يحوي النسخة الأصلية من النص التي تؤكد ما ذكرته الحملة. إضافة إلى أن وجود هذا الحرف أو عدم وجوده لا ينفي أن وجود هذا الهدف لمجلس الطلبة هو أمر معيب بحق دولة تدعي أنها تخطو نحو الإصلاح وتعمل على الوصول إلى حكومات حزبية.
إننا نأمل من لجنة التنسيق لأحزاب المعارضة أخذ موقف حازم والمطالبة بالإلغاء الفوري لهذه المادة، والعمل على نشر مفاهيم تعزيز الحزبية والعمل الحزبي في الجامعات.
إننا نستهجن أن تبقى هذه المادة موجودة في الوقت الذي تشارك الجامعة في برنامج مع المعهد الديمقراطي الأمريكي لتمكين الطلبة والشباب من العمل السياسي. فهل يحق للأمريكان في جامعاتنا ما لا يحق للأحزاب؟!!
ملاحظة: مرفق النص الأصلي لأهداف مجلس الطلبة (الجمعيات الطلابية).
رد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية :
يرجى العلم بأن المادة (4/و) من تعليمات الجمعيات العلمية الطلابية في جامعة البلقاء التطبيقية نصت على ما يلي:
” العمل على تعزيز روح الانتماء ووحدة الصف وتوثيق عرى الوحدة الوطنية ونبذ النعرات الطائفية والإقليمية والعنصرية الحزبية “.
وعليه، فإن نص المادة المشار إليه أعلاه جاء واضح ولا يفهم منه لا من قريب ولا من بعيد أن المقصود هو نبذ الحزبية وإنما نبذ العنصرية الحزبية.
حيث أن مفهوم العنصرية هو ” تعصب فرد أو فئة من الناس لجنس أو عرف أو قبيلة أو دين أو طائفة أو معتقد أو حتى لون بشرة وإباحة قتل أو اضطهاد أو حتى إزدراء الفئات الأخرى بدون وجه حق أو سبب واضح مما يؤدي إلى نشوب صراعات.
رئيس الجامعة
الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة
لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة
” ذبـــحـــــتـــــونـــــــــا “
عمان في 14 آذار 2012