اخبار البلد_ وجدي الجريبيع _أسابيع قليلة تفصلنا عن إنتخابات نقابة المعلمين التي ولدت بشكل عسير لتحمل أمال وطموحات كبيرة لقطاع التربية والتعليم.
وينتظر أن تقدم النقابة الكثير لمنتسبيها الذين تجاوزت أعدادهم الثمانين ألفاً من معلمين وإداريين ،فهم وقياسا على ما سمعوه وعايشوه من أعضاء نقابات أخرى أفضل دخلا وأكثر إمتيازات لا يرضون بأقل منهم ، كيف لا ونقابة المعلمين ستكون الأكبر والأكثر عددا بين النقابات المهنية في الأردن وحتما هذه الميزة ستنعكس على الخدمات والإمتيازات بشكل أكبر .
ولكن هذه مجرد طموحات لن تتحقق إلا بالإجابة على عدة اسئلة واقعية أهمها :-
- هل وجدت نقابة المعلمين لتحسين الرواتب فقط ،أم هل ستكون مظلة تحمي منتسبها وتدافع عنهم وترفع من شأنهم في المجتمع؟
- هل ستتعارض الخدمات التي تقدمها النقابة لمنتسبيها مع ما تقدمه الوزارة حالياً ؟
- هل ستكون قلة الخبرة عاملاً رئيسياً في فشل النقابة ؟
-هل ستكون ذات إستقلالية كاملة أم ستبقى نقابة شكلية أو بالأحرى إدارة جديدة في وزارة التربية بمسمى نقابة ؟
-هل ستبقى الحكومة محايدة أم ستتدخل بكامل ثقلها ليكون مجلس النقابة مواليا لها وخاصة بعد إضراب المعلمين العفوي وغير المسيس و نجاحه في إخضاع الحكومة والأن نحن على أبواب نقابة منظمة.
- مع وجود مرشحين تابعين وبشكل غير معلن لتيارات وأحزاب سياسية وخاصة حزب جبهة العمل الإسلامي وحزب البعث وحزب الشعب الديموقراطي - هل ستكون النقابة حزبا في الظل لأي من هؤلاء وتعنى بتوجهاتها بعيدا عن الغاية الحقيقية التي وجدت لأجلها وهي رفع شأن المعلم؟
أسئلة عديدة سيجيب عليها صندوق الإقتراع قريباً...