اتهم مسؤول أممي إسرائيل بعدم السماح بدخول شاحنة مساعدات كانت متجهة إلى غزة هذا الأسبوع لأن مقصا ضمن مجموعات طبية للأطفال كان بين الأغراض، بينما رفضت إسرائيل هذه الاتهامات.
وقال فيليب لازاريني مدير عام "الأونروا" "إنه تم رفض السماح بعبور الشاحنة بسبب مقص طبي".
وأفاد في تدوينة على منصة "X": "يضاف المقص الطبي الآن إلى قائمة طويلة من المواد المحظورة التي تصنفها السلطات الإسرائيلية على أنها "ذات استخدام مزدوج" (أي للأغراض المدنية والعسكرية).
وتشمل القائمة مواد أساسية ومنقذة للحياة من أدوية التخدير، والأضواء الشمسية، وأسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي، وأقراص تنظيف المياه، وأدوية السرطان، ومستلزمات الأمومة.
وأضاف لازاريني في المنشور "من الأهمية بمكان أن يتم توصيل الإمدادات لغزة بشكل أسرع، مشيرا إلى "أن حياة مليوني شخص تعتمد على ذلك ليس هناك وقت لنضيعه".
وشدد لازاريني على أنه يجب تسهيل وتسريع عملية تخليص الإمدادات الإنسانية وتسليم المواد الأساسية والحيوية.
ويعتمد جميع السكان على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء فيما يأتي القليل جدا وتزداد القيود.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن حادثة المقص تضيف إلى ما تقول جماعات الإغاثة إنها "عملية تفتيش إسرائيلية شاقة تؤدي إلى إبطاء المساعدات الإنسانية الحيوية".
من جانبها، اتهمت "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" وهي الوكالة الإسرائيلية التي تشرف على توصيل المساعدات إلى غزة، لازاريني بـ"الكذب"، قائلة إنها على اتصال دائم مع الأمم المتحدة ولم يتم إخطارها بالرفض.
وقالت إن 1.5 في المئة من شاحنات المساعدات التي حاولت دخول غزة فقط تم منع دخولها.
وتتبع إسرائيل سياسة تفتيش الشاحنات المتجهة إلى القطاع الفلسطيني لوقف أي مواد ترى أنها ذات "استخدام مزدوج" وهي سياسة تنفذها من قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر وفق "رويترز"، لكن تحديد العناصر التي يتم السماح بها أو حظرها بات مسألة خلافية ومتنازع عليها أكثر بعد الحرب.
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، خلال مناقشة برلمانية، إنه تم رفض "عدد كبير جدا" من البضائع لكونها ذات استخدام مزدوج، بما في ذلك العناصر الطبية الضرورية.
وذكر عضو في البرلمان البريطاني إن إسرائيل رفضت 1350 مرشحا للمياه و2560 مصباحا يعمل بالطاقة الشمسية قدمتها الحكومة البريطانية، لأنها اعتبرتها تهديدا.
وفي يناير 2024، اطلعت "رويترز" على وثيقة للهلال الأحمر المصري تشير إلى أن إسرائيل منعت دخول أجهزة لتنقية المياه وإمدادات طبية، وأعمدة خيام إلى غزة، على متن شاحنات المساعدات، لكن إسرائيل نفت منع أي من هذه المواد.