خاص
شركة الصناعات البتروكيماوية الوسيطة والتي كتبنا حولها تقرير الأسبوع الماضي حمل عنوان "وقف السهم عن التداول ونهاية غير شجاعة" خصوصا وأنها فشلت في تصويب أوضاعها وتحقيق شروط الإدراج في السوق الثاني بالرغم من المهلة التي لم تترجم وأصبحت الآن غير قادرة على حلحلة وفكفكة أزماتها وبات مصيرها في نفق مظلم، ولا داع لإعادة تكرار ما كنا قد كتبناه حيث بإمكان المساهم أو القارئ العودة ثانية إلى المقال المنشور بتاريخ 17/2/2024.
يوم غد الخميس الموافق 29/2 اجتماع عمومي للشركة التي يبدو أنه لن يكون اجتماعا عاديا بل اجتماعا صاخباً في كل ما تعنيه الكلمة من معنى، فالمساهمون غاضبون ساخطون ناقمون على إدارتهم التنفيذية ومجلسهم الذي وللأسف أنهى الأمل المعلق بهذه الشركة ولم يتم تحقيق ما وعد مجلس ادارتها الجديد المساهمين لتحقيق ارباح للمساهمين وتطوير الشركة وتفادي تصفيتها والتي باتت في موات سريري بسبب فشل التسويات وارتفاع المديونيات وتعثر الشركة وتوقف عملها ونشاطها وإنتاجها ودخولها في نفق الإعسار المنتظر والتصفية حيث ان الشركة فقدت بحدود %95 من رأس المال هذا عدا عن الدمار و"خراب البيوت" الذي أصاب المساهمون جراء توقف السهم عن التداول وتآكل حقوق المساهمين التي وصلت إلى الحد الأدنى بعد أن كانت كبيرة.
البيانات المالية الخاصة بالشركة مؤسفة ومبكية ولا تسر صديقا أو عدو، فالمساهمون باتوا يشعرون أن هناك سوء ادارة على الشركة والسير ربما لتصفيتها أو القضاء عليها وإنهاء نشاطها أو حياتها في ظل وجود إشاعات عن تحالفات بين كبار ملاكي السهم وآخرين متنفذين داخل الشركة أو خارجها ولهذه قصة وحكاية تروى فيما بعد.
المعلومات المتسربة عن اجتماع الخميس تؤكد أن المساهمين لن يصمتوا أو يسكتوا عن حال الشركة وأحوالها في ظل أرقام خطيرة تؤشر بأن النهايات باتت قريبة في ظل عجز الإدارة عن المحافظة على الشركة وحمايتها وتطويرها بل على العكس لقد كانت الشركة في عهد الإدارات السابقة أكثر ألقا ونشاطا فالبيانات المالية تؤكد المفارقة بين عهدين وإدارتين في ظل إنشغال الإدارة الحالية بمعارك وهمية وقانونية غير مجدية وفي ظل عجزها التام عن التفكير خارج الصندوق في وضع تصورات ورؤى وخطط تعيد المجد للشركة التي يبدو أنها ستكون في نهايتها الأخيرة "فإن غداً لناظره قريب".