لم تشهد أسعار النفط تغيرا يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة الثلاثاء، لتحوم قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع بسبب تصاعد التوتر في الشرق الأوسط وانتعاش الطلب الصيني.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات إلى 83.48 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01:33 بتوقيت غرينتش. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نيسان/أبريل عشرة سنتات إلى 78.36 دولارا للبرميل.
وارتفع عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر آذار 26 سنتا إلى 79.45 دولارا للبرميل، مع استعداد المتعاملين لانتهاء هذا العقد خلال الثلاثاء.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في (آي.جي) في مذكرة، إن أسواق النفط الخام كانت "منخفضة على نحو طفيف" في "تداولات هادئة خلال عطلة يوم الرؤساء في الولايات المتحدة، ومع تغلب مخاوف الطلب على التوتر الجيوسياسي المستمر في الشرق الأوسط".
وواصل الحوثيون المتحالفون مع إيران هجماتهم على الممرات الملاحية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حيث تعرضت أربع سفن أخرى على الأقل لضربات بطائرات مسيرة وصواريخ منذ الجمعة.
وقال الحوثيون إن إحداها، وهي سفينة الشحن روبيمار التي ترفع علم بيليز والمسجلة في بريطانيا ويديرها لبنان، معرضة لخطر الغرق في خليج عدن، مما يزيد المخاطر في حملتهم لتعطيل الشحن العالمي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وكتب محللو (إيه.إن.زد) في مذكرة "علامات الطلب القوي في الصين عززت المعنويات أيضا".
وارتفعت إيرادات السياحة في الصين 47.3% على أساس سنوي وتجاوزت مستويات ما قبل كورونا خلال عطلة السنة القمرية الجديدة التي انتهت السبت.
وخفضت الصين أيضا سعر الفائدة المرجعي للقروض العقارية بأكثر من المتوقع الثلاثاء، في محاولة لدعم سوق العقارات والاقتصاد.
ومع ذلك، فإن العوامل الداعمة للأسعار لم تعوض بشكل كامل مخاوف الطلب. فقد عدل تقرير وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي، توقعات نمو الطلب على النفط لعام 2024، بالخفض وسط توقعات بأن تحل الطاقة المتجددة محل الوقود الأحفوري.