أخبار البلد - أعربت دول في أمريكا اللاتينية السبت عن ترحيبها بالقرار القضائي المؤقت الصادر عن محكمة العدل الدولية في قضية "الإبادة الجماعية" المرفوعة ضد "إسرائيل".
جاء ذلك في بيانات صادرة عن البرازيل والمكسيك وتشيلي وفنزويلا وبوليفيا وكولومبيا، تعقيبا على حكم المحكمة العدل الدولية على "إسرائيل" باتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع إبادة جماعية بحق سكان غزة، والامتناع عن أي إجراء يتعلق بالقتل والدمار ضد سكان القطاع.
وذكرت الخارجية البرازيلية في بيان أن حكومة بلادها تعتقد أن القرار المؤقت سيساهم في توفير المساعدات الإنسانية العاجل إلى غزة، فضلا عن حماية حقوق الفلسطينيين.
فيما قالت وزيرة الخارجية المكسيكية أليسيا بارسينا في بيان إن القرار يعد خطوة مهمة لإنهاء النزاعات والخسائر في الأرواح، خاصة النساء والأطفال.
بدوره، دعا وزير خارجية تشيلي ألبرتو فان كلافيرين ستورك إلى "التنفيذ العاجل للتدابير المؤقتة للمحكمة " وأشار إلى أن بلاده ستدافع عن احترام القانون الدولي.
أما وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان غيل، قال في بيانه، إن بلاده سعيدة بالقرار الذي اتخذ لصالح الشعب الفلسطيني، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
من جانبها أعرب بوليفيا في بيان صادر عن خارجيتها عن ترحيبها بالقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية، مؤكدة على دعمها القانون الدولي.
وقالت: إنه على "إسرائيل" أن تتوقف عن التسبب في مزيد من الخسائر في الأرواح.
من ناحيته قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، إن "انتصار الإنسانية يجب أن يوقف الإبادة الجماعية،”، وأن "ما هو مطلوب الآن من الطرفين إطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار".
والجمعة، أمرت محكمة العدل الدولية، "إسرائيل" باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، لكن القرار لم يتضمن نص "وقف إطلاق النار".
وفيما لاقى قرار المحكمة الدولية ترحيبا دوليا وإقليميا، بما في ذلك من حماس، حذرت حركة الجهاد الإسلامي من استغلال "إسرائيل" عدم صدور قرار بوقف إطلاق فوري للنار في غزة من المحكمة، ما يتيح لها "التصرف كما تشاء".
وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي في 11 و12 يناير الجاري، جلستي استماع علنيتين، في إطار بدء النظر بالدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد "إسرائيل" بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى السبت 26 ألفا و257 شهيدا، و64 ألفا و797 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.