وشدد خلال الفعالية التي حضرها عدد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والنيابية وممثلي الصحافة ووسائل الإعلام، على ضرورة استعادة السلام والاستقرار في المنطقة وبأسرع وقت ممكن.
وأضاف أن الهند تقدر عاليا الدور البناء والجهود الدبلوماسية التي يقوم بها الأردن بقيادة جلالة الملك لإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية، مشيرا لتجذر علاقات الهند مع الشعب الفلسطيني الصديق في تاريخنا المشترك.
وجدد تأكيده دعم بلاده للشعب الفلسطيني في سعيه لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بكرامة والاعتماد على الذات، معربا عن أمله أن تستأنف المحادثات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإيجاد حل شامل .
وحول العلاقة الأردنية – الهندية، أكد السفير الهندي عمق ومتانة العلاقة الثنائية المشتركة، مضيفا أن الهند تعتبر الأردن شريكا رئيسيا في المنطقة.
وأشار لارتباط الهند والأردن بعلاقات وثيقة وودية طويلة الأمد ويلتزمان بالتعددية، ويتشاركان الكثير من الاهتمامات في المحافل الدولية، ويسعيان جاهدين من أجل السلام والاستقرار العالميين، موضحا أن علاقات البلدين تغطي مجموعة واسعة من المجالات تشمل التعاون السياسي، التجارة الاستثمار، التكنولوجيا، الثقافة، الصحة، السلع الزراعية، المنسوجات، الكيماويات والأسمدة، وشراكة التنمية.
وحول حجم التجارة الثنائية بين الاردن والهند، أوضح السفير أنها بلغت خلال السنة المالية الماضية، 2.716 مليار دولار، مسجلا نموًا سنويًا استثنائيًا بنسبة 60.13%، مشيرا لسعي بلاده نحو رفع حجم التجارة مع الاردن بحلول العام 2025 الى 5 مليار دولار وتنويع سلة التجارة.
وقال إن أول اتفاقية تجارية وقعت بين البلدين كانت في العام 1960 وتم بعدها توقيع اتفاقيات عدة حتى الآن لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي، حيث نمت التجارة الثنائية بسرعة رغم الانكماش الاقتصادي العالمي مع صعود الهند كرابع أكبر شريك تجاري للأردن في العام 2021.
وأكد حرص الهند على الاستثمار في الأردن، مشيرا لان الاستثمارات الهندية في الفوسفات وقطاع المنسوجات تصل لما يتجاوز 1.3 مليار دولار،
وبين أن شركة مناجم الفوسفات الأردنية وجمعية المزارعين التعاونية الهندية للأسمدة قامتا بتأسيس مشروع مشترك بقيمة 860 مليون دولار لتصنيع حامض الفوسفوريك، كما وقعت شركة الفوسفات وشركة البوتاس العربية مذكرات تفاهم واتفاقيات مع عدد من شركات ومصنعي الأسمدة الهندية بقيمة 2.5 مليار دولار.
وتوجد في المملكة ما يتجاوز 15 شركة ملابس مملوكة لهنود، باستثمارات تراكمية تبلغ حوالي 500 مليون دولار في المناطق الصناعية المؤهلة ويتم تصدير جميع المنتجات النهائية إلى خارج الأردن والتي تصل قيمتها إلى أكثر من مليار دولار من الملابس.
وبخصوص الزخم المستمر بالعلاقات الثنائية، بين السفير أن تلك العلاقات تتميز باللقاءات المنتظمة رفيعة المستوى، تعززها لقاءات جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس وزراء الهند، متوقعا شراكة هندية - أردنية مشرقة تتطلع لمزيد من التعزيز والتنويع للتقارب في السنوات المقبلة.
وعن التعاون التعليمي والثقافي بين البلدين، قال السفير إنه تم إنشاء المركز الهندي -الأردني للتميز في تكنولوجيا المعلومات، وهو أحدث مرفق لتكنولوجيا المعلومات من الجيل الثاني من قبل وزارة الشؤون الخارجية وبتمويل كامل من الحكومة الهندية، معتبرا أنه مثال مميز على نهج حكومة الهند التشاركي للتعاون الإنمائي مع البلدان الشريكة التي تستهدف التنمية البشرية الشاملة وخلق فرص العمل وتطوير مهارات ريادة الأعمال.
وتوقع أن يتم تدريب 3000 خبير ومتخصص أردني في المركز في غضون 5 سنوات، مشيرا لقيام حكومة بلاده بتقديم برامج تدريبية لـ 150 مدربًا/ خبيرًا رئيسيًا من الأردن في معاهد التكنولوجيا المتميزة في الهند، والذين بدورهم سيقدمون مزيدا من التدريب للشباب الأردني في هذا المركز في جامعة الحسين التقنية.
واكد السفير التزام بلاده بمشاركة الأردن بخبراتها التنموية من خلال برامج بناء القدرات في إطار برنامج الهند للتعاون التقني والاقتصادي الذي يعد وسيلة لتعزيز الاتصال بين الأردنيين والهنود، وتعزيز الصورة الايجابية تجاه الهند في الأردن، كما يقدم المجلس الهندي للعلاقات الثقافية 5 منح كل سنة للطلاب الأردنيين المتميزين للتعليم العالي في الهند.
واشار لوجود ما يتجاوز 500 طالب أردني يتابعون دراساتهم في جامعات مختلفة في الهند وتخرج ما يزيد عن 2500 أردني من الجامعات الهندية حيث تم إطلاق رابطة خريجي الهند في الأردن اخيرا .
وأكد التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب، مشيرا لأن الهند مشارك نشط في حوار العقبة، الذي أكد أهميته "في تسهيل الحوار الشامل في مجال مكافحة الإرهاب بين أصحاب العلاقة".
ومن جانبها، اكدت وزيرة الدولة للشؤون القانونية نانسي نمروقة، ان العلاقة والشراكة الثنائية بين الاردن والهند شهدت شراكة متنامية ومزدهرة في مختلف المجالات، خاصة بعد زيارة جلالته الثانية للهند في العام 2018.
وقالت نمروقة ان مجالات الشراكة الثنائية المزدهرة تجلت في مختلف القطاعات ومنها السياسة والتجارة والثقافة والصناعات الكيماوية والصحة، مشيرة لان تلك العلاقة تمثل نموذجا يحتذى به في العالم.