شيرين المساعيد
من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟
سؤال ورد في قصيدة للشاعر "نزار قباني" في تساؤلات عن مأسي الشعب الفلسطيني والى متى ؟
وبعد ال 7 من اكتوبر ومعركة (طوفان الاقصى) تغيرت صيغة السؤال ليكون هل هناك جدار ليرسم عليه ؟؟
جاء ذلك في رسالة استثنائية يوجهها العين الماضي للسفيرالفرنسي
ليأكد له ان القضية الفلسطينية هي قضية امة وليست قضية شعب, بعد شكره على بطاقة التهنئة بمناسبة العام الجديد ,
وقيام الفنان سامويل لامبير برسم جدارية مع اطفال مخيم اللاجئين السوريين في الازرق تفيض بالانسانية , حيث جاء في نص الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة السفير الفرنسي / عمان
اتقدم منكم بالشكر والتقدير على بطاقة التهنئة للعام الجديد والذي نتمنى ان يعم فيه الخير والسلام على العالم اجمع وكم اعجبني الجهد الانساني الرائع الذي قام به الفنان سامويل لامبير برسم جدارية مع اطفال من مخيم اللاجئين السوريين بالازرق وكانت تفيض بالانسانية والحياة .
ولكن سعادة السفير سؤال لحضرتكم اذا اردنا ان نطلب من الفنان المحترم ان يرسم جداريا بالتعاون مع الاطفال في غزة هل سيجد جدارآ يرسم عليه ؟
وأن وجد جدارآ برأيك كيف سيكون شكل الجدارية واين سيكون موقع الانسانية فيها وحقوق الانسان ؟
لا شك بأني اقدر عاليآ واثمن مبادىء الشعب الفرنسي العظيم بدعمكم حقوق الانسان والعدالة والحرية المستندة اصلآ للأرث الكبير للثورة الفرنسية العظيمة .
وهذه الحرب بكل تأكيد ستغير وجه العالم وتكشف زيف الحكومات التي تدعي رعايتها للحرية وحقوق الانسان وحق الانسان بالعيش الكريم .
سعادة السفير:
القضية الفلسطينية هي قضية امة وليست قضية شعب فأذا رغبتم ان يكون لكم مكانة محترمة في نفوسنا وفي منطقة الشرق الاوسط لن تكون الا اذا كان لكم مساهمة حقيقية في حل عادل لهذه القضية وحصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه غير المنقوصة عندها سعادة السفير يشرفني ان اوجه دعوة مفتوحة من خلالكمللفنان االرائع سامويل لامبير وغيره من فناني فرنسا ونشترك معآ برسم جدارية توضح دور فرنسا بالوقوف الى جانب الحق والعدل .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العين طلال صيتان الماضي
عضو لجنة الصداقة الاردنية الفرنسي