لقادة إسرائيل: ألا يستحق قتلكم نحو 23 ألفاً من الأبرياء حتى الآن مثولكم أمام “لاهاي”؟

لقادة إسرائيل: ألا يستحق قتلكم نحو 23 ألفاً من الأبرياء حتى الآن مثولكم أمام “لاهاي”؟
أخبار البلد -  

في الحوار الإسرائيلي الداخلي تعتبر "لاهاي” منتهية وأدين المتهمون، وهم الشخصيات العامة غير المسؤولة، والتافهون الذين تحدثوا أمام العدسات بدون أي رقابة. "هناك ثمن للفم الكبير”، كتب في افتتاحية الجمعة في "هآرتس”. المبالغون يتهمون أيضاً أشرطة الفيديو التي تحتوي على أغاني الجنود، التي عُرضت في لاهاي. ليس مضمون الأغنية بل النشر ("لماذا يسمح لهم بنشر مثل هذه الفيديوهات”).

 

إذا كان يجب المحاكمة حسب هذا الخطاب السائد، فإن الدعوى في "لاهاي”، التي كما يبدو قدمت لأسباب لاسامية محضة، لم ترتكز إلا على تصريحات مثيرة للغضب من الوزراء والمغنين، الذين طالبوا بـ "إبادة” المدنيين في غزة. لو كانوا يقومون بكم الأفواه ولا "يلحقون ضرراً بالدعاية”، لما وصلنا إلى هذا الوضع.

 

التركيز على الجانب الخطابي صفة تميز الثقافة السياسية في إسرائيل، حيث نشأت فجوة متزايدة بين التصريحات والأفعال على مر السنين. ثقافة الشعبوية والغمز التي أتقنها نتنياهو أكثر من أي شخص آخر، تسمح لساستنا بالتعبير عن أنفسهم بدون حساب، مع معرفتهم أنه لا غطاء للتصريحات. في العرض البسيط، يطلقون وعوداً مثل "دمروا حماس” و”دمروا المحكمة العليا”، في حين أن أي شخص بالغ يتمتع بمعدل ذكاء معقول، يدرك أنها شعارات فارغة (باستثناء الذين يسألون "لماذا صوتنا لليمين وحصلنا على يسار” – هم توقعوا التنفيذ كما يبدو). الأمر الأكثر تعقيداً هو أنهم يهاجمون حماس بينما يضخون الأموال إليها أو للسلطة الفلسطينية، في الوقت الذي يعملون فيه معها، لأن الحياة الحقيقية معقدة أكثر من جرافة "دي9”.

 

بنفس الطريقة أيضاً، فإن حل كل المشاكل يكمن في المستوى اللفظي، كما يراه كثيرون. لو أننا "شرحنا” للعالم، لو تحدثنا بصورة أكثر جمالاً بقليل، لو أننا مدحنا جهاز القضاء في لاهاي وتنكرنا مثل منظمة "بتسيلم” في الوقت الذي نهاجمهم ونحن في البيت (الغمز والغمز) لما كانت اليوم في مشكلة.

 

لكن لدينا مشكلة، مشكلة كبيرة، هناك 23.708 مشكلة للدقة. ففي نهاية كل ادعاء لفظي، سواء كان تصريحاً قبيحاً لعضو الكنيست نسيم فاتوري أو خطاباً دعائياً رائعاً لوزارة الخارجية، ثمة جثث حقيقية في الخارج. هذا عدد القتلى الفلسطينيين في غزة حسب معطيات الأمم المتحدة. كثير منهم من المدنيين، من النساء والأطفال. هناك أيضاً 60.005 أصيبوا و1.9 مليون شخص، 85 في المئة من سكان القطاع، هجّروا من بيوتهم. لائحة الاتهام في لاهاي تقتبس تصريحات مثل تصريحات فاتوري ("يجب إحراق غزة”)، لكن مضحك الاعتقاد أن المحاكمة تجرى بسبب ذلك. هذه الاقتباسات استهدفت كما يبدو إثبات نوايا وأهداف إسرائيل في هذه الحرب. أساس الاتهام هو الواقع الماثل من غزة أمام العالم.

 

كل ذلك لا يعني أن شن إسرائيل للحرب غير مبرر – هو خطأ آخر سائد في الخطاب. القانون الدولي استهدف ترتيب شؤون الحرب وليس السلام – الطرق التي يسمح فيها بإدارة حرب عادلة. للأسف الشديد، المدعون والمدعى عليهم يسقطون في فخ خطابي للانشغال بالأقوال وبالأفلام في تويتر بدل مناقشة الواقع العسكري على الأرض والانشغال بأهداف الحرب (تدمير حماس؟ الردع؟ إطلاق سراح المخطوفين؟)، وبمسألة هل تفعل إسرائيل ما فيه الكفاية أو لا تفعل، من أجل تقليص المس بالأبرياء في الطريق لتحقيق أهدافها.

 

النقاش والدرس من الإجراءات في "لاهاي” لا يجب أن يتلخصا في "التوصل إلى كم الأفواه” أو "الشرح بشكل أفضل”، بل يجب أن يتلخصا في الادعاء بأن "الانتقام” من الأبرياء لا يعتبر خطة عمل، وأن الأعمال الفظيعة التي ارتكبها العدو لا تعطينا الرخصة للقيام بكل الردود.

شريط الأخبار الحوثي: أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال يُعتبر «هدفاً عسكرياً» الأمن العام يحذر من الهطول المطري الشديد وتشكل السيول تطبيق "حكيمي" يتخطى 900 ألف مستخدم ويوصل الأدوية لـ 145 ألفا وفاة أربعيني في منزله... الأمن العام: رغم التحذيرات المتعدّدة والمتتالية ما زال البعض يسيء استخدام وسائل التدفئة الكرك... غزارة الأمطار أدت إلى انهيار جزء من المدينة القديمة وجزء من سور القلعة بحضور مدير المخابرات ... الصفدي يلتقي الشيخ لبحث تطورات المنطقة الأرصاد الجوية: الموسم المطري جيد ونسبة الهطولات المحققة وصلت لـ27% سدود مائية امتلأت بالكامل بعد الهطولات المطرية آخر مستجدات تأخير دوام المدارس والجامعات نظرًا للأحوال الجوية السائدة "المستشفيات الخاصة": نمو السياحة العلاجية بنسبة 4% نقابة المحروقات تدعو للتعامل مع صهاريج الديزل المرخصة وتحذر من الغش اللواء الحنيطي: إسناد جوي وناري فاعل لحماية الحدود وتدمير الأهداف المعادية وزارة التربية: امتحانات "تكميلية التوجيهي" مستمرة في موعدها الأرصاد الجوية: غور الصافي حقق موسمه المطري كاملا النقابة العامة لاستقدام العاملين في المنازل من غير الأردنيين ينعون والد مدير مديرية العاملين في المنازل بوزارة العمل مبدأ الرحامنة اغلق مناهل صرف مياه الأمطار.. تحويل "مالك محل" للمدعي العام بإربد مديرية تربية الزرقاء الأولى تتسلم 4 مدارس جديدة عام 2026 جامعة مؤتة تقرر تحويل دوام الطلبة للتعليم عن بعد غدا الاثنين 16 اصابة جراء المدافئ في الأردن خلال 24 ساعة تحويل الردّيات الضريبية إلى حسابات 103 آلاف مكلف