احتشد الدنماركيون اليوم الأحد لمشاهدة ملكتهم الاطول حكما في تاريخ البلاد مارغريت الثانية وهي تسلم العرش لابنها البكر فريدريك في مبنى البرلمان في كوبنهاغن.
وكانت الملكة مارغريت أعلنت عشية رأس السنة عن قرارها بالتنازل عن العرش بعد 52 عاما، لتصبح أول من يتخلى عن عرش الدنمارك منذ ما يقرب من 900 عامن حيث توافد الناس من جميع أنحاء الدنمارك إلى العاصمة.
ولن يكون هناك مراسم تتويج مثلما حدث في بريطانيا، ولكن التنصيب يتم في اللحظة التي توقع فيها الملكة مارغريت على وثيقة تنازلها عن العرش لولي العهد.
وسيحدث ذلك خلال اجتماع لمجلس الدولة في البرلمان ستشارك فيه الحكومة وفريدريك وابنه الأكبر كريستيان (18 عاما) الوريث القادم للعرش.
وبعد ذلك، ستعلن رئيسة الوزراء مته فريدريكسن عن تنصيب الملك الجديد في شرفة البرلمان، حيث سيلقي فريدريك خطابا قصيرا قبل أن يستقل العربة التي تجرها الخيول في طريق العودة إلى القصر برفقة زوجته.
ولم تذكر مارغريت، التي قالت في الماضي إنها ستبقى على العرش مدى الحياة، سببا محددا لقرارها، لكنها قالت إن عملية جراحية كبيرة في الظهر خضعت لها في فبراير/شباط الماضي جعلتها تفكر في المستقبل.
وسيتولى الملك الجديد العرش في وقت يتمتع فيها النظام الملكي بشعبية كبيرة. وأشار أحدث استطلاع للرأي تم إجراؤه بعد إعلان الملكة أنها ستتنازل عن العرش إلى أن 82% من الدانماركيين يتوقعون أن يحقق فريدريك نجاحا في دوره الجديد، بينما توقع 86% المثل لزوجته ماري.