بكلماتٍ تلامس القلب قال المهندس رفيق خرفان مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية في كتاب " المخيمات الفلسطينية في كنف الرعاية الهاشمية ":" إنها المسيرة التي بدأت شواهدها منذ أن سقت دماء الشهيد المؤسس الملك عبدالله الأول طيب الله ثراه باحات المسجد الأقصى المبارك".
وبدأ خرفان كلماته بـ:"شغلت القضية الفلسطينية وجدان الهاشميين وشغفتهم حباً وإيماناً وإخلاصاً فالوثاق التاريخي والديني، والارتباط الجغرافي والديموغرافي العميق، عوامل اجتمعت وامتزجت لتروي بطولات هاشمية في مسيرة الذود عن قضية الألم والأمل الأولى في قلوب بني هاشم" .
قامت دائرة الشؤون الفلسطينية بإصدار كتاب تحت مسمى " المخيمات الفلسطينية في كنف الرعاية الهاشمية"، يحاكي الكتاب القضية الفلسطينية في ظل تاريخ الهاشميين والمواقف الهاشمية المشرفة على مر العصور بدءًا من الشريف الحسين بن علي، يليه الملك عبدالله الأول ابن الحسين، ثم الملك طلال بن عبدالله بن الحسين، يليه الملك الحسين بن طلال، واخيراً وليس اخراً الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
يشير الكتاب الى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المملكة، والمبادرات والمكارم الملكية السامية في هذه المخيمات والتي شملت قطاع التعليم، حيث تم تخصيص "٣٥٠" مقعد جامعي لأبناء المخيمات، وانشئت العديد من المبادرات مثل:" المعاطف الشتوية، ومشروع التغذية المدرسية"، كما تم بناء مدارس حكومية داخل المخيمات، كما شملت المكارم الملكية قطاع التنمية الإجتماعية والتي لخصها الكتاب كالتالي "طرود أهل الخير، صيانة وتأهيل مساكن الاسر العفيفة في المخيمات، انشاء مراكز تنموية ومبانٍ استثمارية، انشاء مبانً لمؤسسات المجتمع المدني، مراكز التأهيل المجتمعي، مراكز المرأة، و مقرات لجان الزكاة".
وتابعت دائرة الشؤون الفلسطينية في كتابها " المخيمات الفلسطينية في كنف الرعاية الهاشمية"، الثناء على المبادرات والمكارم الهاشمية والتي شملت ايضاً قطاع البنية التحتية، وقطاع الترفيه.
ولم يغفل الهاشميون ابداً عن اية احتياجٍ انساني، وقاموا بتخصيص مقابر داخل المخيمات، واولوا اهتماماً كبيراً في هذا الجانب، وما زال الهاشميون يحاولون على نحو دائم الى تحسين الظروف الحياتية والسكنية داخل المخيمات فقاموا بإطلاق مشاريع حزمة الأمان الإجتماعي.
ولا بد من توفير دعمٍ لأبناء قطاع غزة الذين يتمركز وجودهم بشكل كبير في "مخيم جرش" والذي يسمى ايضاً "مخيم غزة"، فقد شمل الدعم الملكي العديد من التسهيلات لأهالي القطاع ايضاً، مثل اعفاءات طبية لمرضى السرطان وغسيل الكلى، التأمين الصحي المجاني للأطفال دون السادسة، مكرمة "٣٥٠" مقعد جامعي، الحق في العمل في جميع القطاعات بإستثناء الوظائف الحكومية، الحق في الحصول على رخصة قيادة سيارة، منح العاملين في القطاع الصحي المقبمين في المخيمات رخص مهن، تخصيص "٢٠" مقعد جامعي لأبناء قطاع غزة خارج المخيمات ضمن مكرمة ابناء العشائر للأعوام "٢٠٠٦ - ٢٠١١"، وكما تتم معاملة ابناء غزة معاملة الأردنيين من حيث الدراسة في المدارس الخاصة والحكومية.
كما يتواصل جلالة الملك عبدالله الثاني بلقاء ابناء شعبه الأردني، فإنه لم يتوانى عن لقاء وجهاء وممثلي الفعاليات الشعبية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، للإستماع لمطالبهم واحتياجاتهم وتوفيرها لهم، وذكر كتاب " المخيمات الفلسطينية في كنف الرعاية الهاشمية " أبرز هذه اللقاءات بالصور وتفاصيل الحوار الذي دار في كل لقاء، وحرصاً من جلالته على تفقد أحوال اللاجئين الفلسطينيين عن كثب والنظر بعين أبوية الى حاجاتهم والإستماع لمطالبهم، فقد قام جلالة الملك عبدالله الثاني بالعديد من الزيارات واللقاءات الميدانية داخل المخيمات،وتم استعراض كافة هذه الزيارات في الكتاب.