أصبح يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة موضع حديث كثير من وسائل الإعلام الدولية منها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية التي قالت إنَّ «السنوار» شرح رؤيته وأفكاره بشأن الحرب لمسؤول إسرائيلي قبل 10 سنوات، وهي التي يستخدمها الآن في حرب غزة.
ويأتي هذا في وقت يسعى جيش الاحتلال بقوة للعثور على «السنوار» باعتباره المسؤول الأول عن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها الفصائل الفلسطينية، وقد أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مقتله على رأس أولويات العمليات العسكرية الوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال حالياً.
مكانة الجندي الإسرائيلي وتقوم نظرية السنوار – كما أسمتها الصحيفة – على فكرة أن تتحول مسألة أن معظم الإسرائيليين يخدمون بجش الاحتلال من نقطة قوة إلى نقطة ضعف يمكن الاستفادة منها، وكذلك مسألة تمتع الجنود بمكانة خاصة في المجتمع.
وأضافت الصحيفة أنَّه بناء على ذلك فإن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يرى أن نقطة الضعف تكمن في استعداد تل أبيب لتبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الإسرائيليين الذين يسقطون بقبضة الحركة لا سيما أن غالبيتهم يكونون من الجنود.
هذا ما يريده «السنوار» وتقول الصحيفة إنَّ حركة حماس لديها في الوقت الحالي نحو 148 عسكريا إسرائيليا، وبالتالي يمكن مبادلة هؤلاء بعدد كبير من الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، معتبرة أن تلك النظرية نجحت عام 2011 عندما كان هو بنفسه من بين أكثر من 2000 فلسطيني تم الإفراج عنهم مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
بل إنَّ «السنوار» يبدو حتى أنه كان غير معجب بالصفقة، إذ أنه وفقا لـ «وول ستريت جورنال»، كان يمكن لحركة حماس أن تضغط أكثر للإفراج عن سجناء فلسطينيين آخرين يواجهون عقوبات بالسجن مدى الحياة.
سنوات سجن «السنوار» وقالت الصحيفة، استناداً على تصريحات من الرئيس السابق لشعبة المخابرات في مصلحة السجون الإسرائيلية، يوفال بيتون، إنَّ استراتيجية رئيس حركة حماس في غزة تقوم على الحكم الذي كونه بنفسه عن نفسية المجتمع الإسرائيلي وما يفكر فيه، لا سيما أنه درس وتعلم العبرية خلال فترة وجوده في سجون الاحتلال، ومن ثم درس نفسية إسرائيل وألم بها.
ويقول المسؤول الإسرائيلي للصحيفة إن يحيى السنوار يعلم جيداً أن تل أبيب ستدفع ثمناً باهظاً مقابل الإفراج عن المحتجزين لدى الحركة، وأنه يفهم أن هذه هي نقطة ضعف الجانب الإسرائيلي.