عادة ما نقوم صباحًا عند الاستيقاظ من النوم بترتيب وتنظيف السرير الذي كنا ننام عليه، ولكن تشير دراسة حديثة إلى أن هذه العادة ليست صحية؛ حيث يجب أن ننتظر لكي تزول الرطوبة من الملاءات وتهوية المساحة جيدًا
ونشر موقع الكونفيدنشيال الإسباني تقريرًا، ترجمته "عربي21"، قال فيه إن عادة ترتيب السرير تعتبر الفعل الأول الذي نقوم به عند الاستيقاظ من النوم، خاصة وأنها لا تستغرق أكثر من دقيقتين وتعتبر واحدة من أكثر الدلالات على كون المرء يتمتع بحس المسؤولية
وأفاد الموقع بأنه على العكس من ذلك؛ تعكس صورة السرير غير المرتب والمهندم صورة التشتت والتأجيل والكسل، كما قد يعني تركه دون ترتيب أنه لا يتعين علينا الذهاب إلى العمل في ذلك الصباح، مما يجعله الرمز المثالي لصباح عطلة نهاية الأسبوع حيث يتم ترك كل شيء "لوقت لاحق"
ورأى الموقع أن أولئك الذين لا يقومون بترتيب أسرتهم صباحًا بسبب الكسل محظوظون؛ لأن دراسة علمية غريبة أجريت على هذا الأمر تدعمهم لسبب بسيط: يعاني العث من أجل البقاء على قيد الحياة في سرير غير مهندم أكثر من بقائه في السرير الذي يتم ترتيبه وتنظيمه بانتظام، وهذا وفقًا لدراسة أعدتها جامعة كينغستون في إنجلترا
وبين الموقع أن الدراسة قامت بمتابعة أسرة الآخرين لمدة عامين؛ خلصت إلى أنه قد تتواجد حوالي 1.5 مليون حشرة عث في سريرك، لافتا إلى أن الظروف الدافئة أو الجافة للشراشف غير المطوية يمكن أن تجعلها تموت في وقت أقرب مما لو بذلنا الجهد لترتيبها أو تنظيمها بمجرد أن نستيقظ
ونقل الموقع عن الدراسة: "الشيء الأكثر ملاءمة وصحة هو ترتيب السرير بعد فترة من الوقت بعد الاستيقاظ وبعد تهوية الغرفة مباشرة"؛ ففي هذه الحالة ولتجنب هذا التأثير السلبي؛ يكفي القيام بتهوية الغرفة لفترة من الوقت قبل ترتيب السرير، ربما أثناء تناول وجبة الإفطار؛ حيث يكون الهدف هو القضاء على رطوبة الغرفة التي تزداد أضعافا مضاعفة أثناء نومنا بسبب العرق وغياب التهوية
ووفقًا للدراسة؛ إذا قمت بترتيب السرير فور الاستيقاظ فإنك تخاطر بأن تظل كل هذه الرطوبة موجودة داخل الملاءات، مما يساعد على إنتاج العث
تغيير الملاءات في فترات قصيرة
وبحسب الموقع؛ تنصح ليندسي إليفسون، الصحفية في موقع "لايف هاكر"، والتي قامت بتغطية سلسلة من الدراسات التي تدافع عن فكرة عدم ترتيب السرير بمجرد النهوض: "انتظر حوالي ساعة بعد الاستيقاظ لترتيب السرير، بغض النظر عما تخبرك به كتب المساعدة الذاتية المفضلة لديك لتكون أكثر انضباطا وإنتاجية". صحيح أنه من الواضح أن ترتيب السرير مفيدٌ للحفاظ على العقل مرتبًا ومواجهة يوم عمل جديد، ولكن الشيء الأكثر ملاءمة وصحية هو القيام بذلك بعد فترة من الاستيقاظ وبعد تهوية الغرفة مباشرة
ويختتم الموقع التقرير بالتأكيد على أنه مهما كان الأمر فما لا يمكن التغاضي عنه هو تغيير الملاءات كل أسبوعين على الأقل، وعلى الأكثر مرة واحدة في الشهر. وفي النهاية؛ لا شيء يزيل العث والأوساخ أفضل من الغسالة بين الحين والآخر، وذلك ليس فقط لجعل الليل أكثر هدوءًا وإمتاعا، ولكن أيضا للحفاظ على الجلد والرئتين وهما بصحة جيدة؛ فإذا لم تقم بالتهوية؛ تظل الرطوبة ثابتة مما يؤثر على جودة الهواء الذي تتنفسه