روى فلسطينيون تفاصيل مؤلمة لاعتقالهم والتنكيل بهم من قبل قوات الاحتلال، من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأكد فلسطينيون نجوا من الموت المحقق، أنهم تعرضوا للتعذيب والترهيب والتجريد من الملابس، مما أدى إلى إصابة بعضهم بكسور وجروح مختلفة.
من جهته قال أحد سكان حي الزيتون الناجين من اعتقال وتنكيل وتعذيب جيش الاحتلال، إنهم عاشوا أياما من الإذلال والتعذيب.
وأوضح المدعو أسامة عودة، تفاصيل وظروف اعتقالهم، قائلا: "حينما دخل الجيش إلى المنطقة التي نتواجد فيها، بدأ بإطلاق نار عشوائي صوب النوافذ، ثم شرع في تجريف الأراضي حتى وصل إلى مكان المنزل".
وأكد أن قوات الاحتلال تعمدت تفجير باب المنزل تمهيدا لاقتحامه رغم تواجد أعداد من النازحين والساكنين داخله، من بينهم أطفال.
وأشار عودة إلى أنه بعد أن اقتحم جيش الاحتلال المنزل بطريقة مرعبة، طلب من الرجال الخروج منه بشكل منفرد ومجردين من ملابسهم.
ولفت إلى أن الجيش بعد ساعات وضعهم داخل مخزن في أحد المنازل التي تحصن فيها فيما اقتاد عددا من الشبان إلى مكان آخر.
دفن بعض الشبان أحياء
دفن أحياء
وأكد أن بعد مدة، اقتاد الجيش مجموعة من الشبان تقدر بنحو 20 شابا إلى أرض منخفضة مجاورة، وفق الفلسطيني عودة.
وأضاف: "بدأ الجيش برمي الشبان في الأرض المنخفضة، وبدأت الجرافة برمي الرمال عليهم حتى تم دفنهم أحياء".
وأكد عودة أن أصوات صراخ كانت تصلهم من الموقع، لكن بعد مرور خمس دقائق انقطع الصوت.
واستدرك: "أخرجهم الجيش بعد ذلك، لكن كانوا منهكين جدا ويعانون من كسور في الجسد".
بلا ماء ولا طعام
من جهته قال الفتى أحمد أبو راس (14 عاما) أحد الناجين من الاعتقال،إنهم تعرضوا لتعذيب كبير خلال الأيام الأربعة التي قضوها "بلا ماء ولا طعام ولا السماح لهم بدخول المرفق العام (الحمام)".
وأضاف أنه في آخر أيام الاعتقال، قدّم جيش الاحتلال لهم شربة قليلة من المياه وأنه"لا تكفي لسد عطش عصفور".
كما اقتاد الجيش عددا (غير محدد) من المعتقلين بواسطة شاحنة إلى منطقة جنوب مدينة غزة، فيما أغرقوهم بالمياه خلال رحلة الوصول وسط برودة الجو.