شهدت دائرة ضريبة الدخل والضريبة العامة على المبيعات منذ العقد الماضي العديد من التطورات والتحديثات وعملت بشكل يتوافق مع التغييرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتغيرة التي شهدتها المملكة, وساهمت برفد الخزينة بما هو مستهدف أو يزيد , فقد كان لكل مدير عمل فيها بصماته الخيرة التي تسجل له على مستوى الوطن والمواطن , فتلك بطاقة شكر إلى كل من ساهم في إنجاح تلك الدائرة من موظفين ومدراء, بالرغم من وجود بعض الأخطاء والتجاوزات "إن صح التعبير" ,التي لا تخلو لدى التعامل مع الوقائع على الأرض , إلا أن الدائرة قوية ومتميزة بموظفيها البررة وتعمل من خلال مؤسسية تسجل لها, فتلك الدائرة تعتبر من أدق وأصعب الدوائر على مستوى الدوائر الحكومية ولها خصوصية شديدة , والشخص الذي يلائمها للإدارة المثالية يجب أن يطبق إدارة من نوع ما يستطيع من خلالها الوصول إلى صيغة توفيقية تحقق المطلوب منه وفقا لما هو مستهدف في الموازنة, ومطلوب منه كذلك أن يحقق مستويات مقبولة من الرضاء الوظيفي بين صفوف الموظفين, وان لا يتجاهل هدف تحقيق العدالة المنشودة بين المكلفين دافعي الضريبة وفقا للنهج الذي رسمه جلالة الملك المفدى في كل كتب التكليف السامية للحكومات المتعاقبة .
وبتقديري فان الصف الأول الآن في الدائرة يخلوا من هذا النوع من الأشخاص فكل مدير سابق كانت عليه تحفظات في تسريب القيادات شعورا منه بالخطر من القادم ؟؟؟؟
فالدائرة تحتاج إلى إعادة بناء الثقة بين جميع الأطراف وردم الهوة الناشئة عن مخلفات الإدارات السابقة , بما يعيد ذلك الصرح الاقتصادي إلى عهوده الذهبية ويشعر عندها الموظف بالاعتزاز لكونه موظفا فيها ويدفع المكلف الضريبة المستحقة عليه طوعا ويتعامل مع الدائرة بوصفه مستثمر ومساهم في مالية بلده ؟
وعليه فإنني اقترح على دولة الرئيس أن يتم عمل مسابقة على شغل وظيفة الرجل الأول في الدائرة وفقا لشروط معينة يتم من خلالها إتاحة الفرصة للصف الثاني, وان الشخص المرجو يجب أن يكون ملما بالقانون والإدارة العليا , واللغة الانجليزية والتعامل مع الحاسوب , وبعد ذلك فان الشخص الأول المنتخب لا يمكنه النجاح في المهام المطلوبة منه إلا بعد عمل إعادة هيكلة للدائرة وضخ دماء جديدة في صفوف المستوى الإداري الأول في الدائرة بما يحقق إضافة أقصى قيمة مضافة للدائرة والوطن والله من وراء القصد