أثارت شهادة مجندة إسرائيلية جدلا كبيرا بعد أن اعترفت بأنها أطلقت النار على المنازل في مستوطنات غلاف قطاع غزة خلال "طوفان الأقصى".
وفي تقرير نشرته القناة 12، تحدثت المجندة ميشال من فريق الدبابات الإسرائيلي، عن تجربتها في ملاحقة مسلحين فلسطينيين اقتحموا عددا من المستوطنات، وقالت "وصلنا إلى مدخل مجمع حوليت وكانت البوابة مغلقة، وجاء إلي جندي وكان مذعورا نوعا ما، وكان يقول، إرهابيون.. ادخلوا الآن، ونحن دخلنا إلى التجمع، حطمنا البوابة بالدبابة، وتتبعنا الاتجاهات التي أشار إليها الجندي".
وتابعت: "ثم قال لي الجندي: أطلقي النار على هذا المنزل، الإرهابيون هناك، وأنا سألته: هل يوجد مدنيون إسرائيليون هناك؟، وكان رده: أنا لا أعلم، فقط أطلقي النار".
وأضافت أنها قررت ألا تقصف الهدف (المنزل) بقذيفة دبابة لأن هذا تجمع إسرائيلي، لكنها أطلقت النار باستخدام السلاح الرشاش على مدخل البيت.
ويتحدث التقرير عن مجندات إسرائيليات أعمارهن في بداية العشرينيات من العمر تم تكليفهن بقيادة دبابات من أجل ملاحقة مسلحين فلسطينيين في مستوطنات غلاف قطاع غزة في السابع من أكتوبر، وهو أمر أثار انتقادات بشأن كيفية الزج بهكذا مجندات صغيرات السن وبلا خبرة عسكرية في القتال في مواقع حساسة ينتشر فيها مدنيون، ما يزيد من احتمالية ارتكابهم جرائم حرب.
ويأتي هذا التقرير، عقب كشف الطيار العسكري الإسرائيلي نوف إيرز، الثلاثاء الماضي، احتمالية أن تكون القوات الإسرائيلية نفذت "بروتوكول هانيبال" خلال تعاملها مع هجوم حركة حماس، وهو بروتوكول يتيح المخاطرة بحياة الأسرى الإسرائيليين لمنع الآسرين من مغادرة موقع الحدث.
وفي تصريح لصحيفة "هآرتس"، قال إيرز، إنه من غير المعروف ما إذا كانت الطائرات الحربية والمسيرات أطلقت النار على المحتجزين حينما تعاملت مع الهجوم الذي شنته حماس.