ضعف السمع من الأعراض التي قد تُصيب الإنسان ويؤدي إلى صعوبة بالغة في سمع الأصوات العادية أو فهم وتمييز الكلام.
ويعتمد علاج ضعف السمع على السبب الذي تؤدي إليه، لذلك أجرت "سيدتي.نت" هذا اللقاء مع الدكتور "أسامة عبد النصير" أستاذ الأنف والأذن والحنجرة وأمين عام الجمعية المصرية لجراحي الأنف والأذن والحنجرة، للتعرف على أسباب وأنواع ضعف السمع وطرق العلاج الدوائي والجراحي التي يُمكن أن تُغني عن حالات ضعف السمع، وإمكانية الاكتفاء بهذه العلاجات بعيدًا عن السماعات الطبية.
أنواع ضعف السمع
الدكتور أسامة عبد النصير
في البداية أكد الدكتور أسامة عبد النصير، أن هناك العديد من الأسباب والأمراض التي ينتج عنها ضعف السمع.
وهناك نوعان لضعف السمع:
1-ضعف السمع التوصيلي: وهو يصيب الأذن الخارجية والأذن الوسطى.
2-ضعف السمع الحسي العصبي: وهو ينشأ عن أمراض الأذن الداخلية وعصب السمع.
أسباب ضعف السمع التوصيلي
من الأسباب الشائعة لضعف السمع التوصيلي:
-تراكم شمع الأذن
شمع الأذن هو مادة تُفرزها الأذن بشكل طبيعي، ويوجد هذا الشمع في قناة الأذن، ولكن إذا زادت كميته وتراكم بدرجة أدت إلى انسداد قناة الأذن الخارجية، قد تنتج الإصابة بضعف السمع.
-التهابات الأذن الخارجية
وهي حالة ينشأ عنها إفرازات وتورم في جلد قناة الأذن، مما يؤدي إلى ضعف السمع.
-ثقب طبلة الأذن
سواء كان هذا الثقب إصابي نتيجة التعرض للضرب على الأذن، أو كان ثُقبًا مرضيًا نتيجة التهابات الأذن الوسطى التي تحدث عادةً بعد الإصابة بنزلات البرد أو التهابات الجيوب الأنفية أو الحلق أو اللوزتين أو التهابات الجهاز التنفسي بشكل عام.
-تآكل عظيمات الأذن الوسطي
وهي حالة تنتج عن الإصابة بالالتهابات في الأذن مما يؤدي إلى ضعف السمع.
هل ترغبين بقراءة المزيد عن تأثير أحماض أوميغا 3 على السمع؟
أسباب ضعف السمع الحسي العصبي
يُمكن الإصابة بضعف السمع الحسي نتيجة الإصابة بالتهابات عصب السمع (المصدر: Freepik)
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ضعف السمع الحسي العصبي، فقد تؤدي التهابات الأذن الداخلية إلى هذه الحالة، كما يُمكن الإصابة بضعف السمع نتيجة الإصابة بالتهابات عصب السمع، وهي الالتهابات الأكثر شيوعًا التي تؤدي حالات ضعف السمع الحسي، وتنتج عن الأمراض الفيروسية مثل الحصبة والتهابات الغدة النكافية، أو الالتهاب السحائي أو الحمى الشوكية.
وأضاف الدكتور أسامة عبد النصير أن هناك بعض الأورام النادرة التي تؤدي إلى الإصابة بضعف العصب الحسي العصبي، وهي أورام عصب السمع.
أسباب أخرى لضعف السمع
- الشيخوخة والتقدم في العمر.
-التعرض للضوضاء والأصوات العالية لمدة طويلة تتجاوز 7 ساعات يوميًا.
-بعض الأدوية التي تؤثر مُباشرة على عصب السمع، مثل بعض المضادات الحيوية أو أدوية مدرات البول لمرضى الضغط، أو أدوية الملاريا، أو أدوية الأورام، ولكن أكثر الأدوية المؤثرة سلبًا على السمع والتي لا يعلم الكثيرين مدى خطورتها، هو دواء الأسبرين، او ما يُعرف علميًا باسم "سالسليك أسيد"، الذي يؤدي كثرة استخدامه للإصابة بضعف السمع.
طرق علاج ضعف السمع
يعتمد علاج ضعف السمع على أسباب الذي يؤدي إليه، إذ أوضح الدكتور أن العلاجات تكون بحسب الحالة الصحية:
-شمع الأذن: غسيل الأذن يعيد السمع إلى طبيعته
-التهابات الأذن الوسطى: يمكن علاجها بالمضادات الحيوية
ثقب الأذن الناتج أو تآكل العظيمات عن الالتهابات: يتم العلاج جراحيًا لاستعادة حاسة السمع من جديد.
وفي حالة الإصابة بضعف السمع الحسي العصبي، لا يكون هناك دور للعلاج الدوائي أو الجراحي، ولكن يلجأ الأطباء إلى المُعينات السمعية أو ما يُعرف بـ"سماعات الأذن"، وهي أنواع ودرجات تعتمد على درجة ضعف السمع التي يُحددها الطبيب بعد التشخيص وإجراء اختبارات ومقاييس السمع اللازمة.
وفي الدرجات الشديدة من ضعف السمع، التي يُجدي معها استخدام السماعة نفعًا، فهناك نوع من الجراحات المُتقدمة المعروفة باسم "زراعة القوقعة" التي قد تُعيد حاسة سمع لما كانت عليه قبل المرض.
ربما يهمكِ أيضًا الاطلاع على أضرار استخدام سماعات الأذن لفترات طويلة