في قراءة سريعة ومختزلة لشكل وحجم مجلس الأعمال العراقي في الاردن، تجد نفسك أمام منظومة اقتصادية متفردة تحتكم إلى أسس الإنجاز والبناء في أهدافها وغاياتها، وقد أسس المجلس في مجموع حراكه ونشاطاته وإنجازاته علامة أصيلة متمكنة في عالم المال والاستثمار الأجنبي في الأردن، بل وتجاوز فكرة المحلي ليصل إلى العالمي في معرض جذب الاستثمار ، ليكون الأردن القناة والمنبع للعديد من كبريات المجموعات والشركات الاستثمارية الأجنبية في مزاولة نشاطها الاستثماري التجاري الذي أسس بدوره لمنظومة اعمال متكاملة ترفد الاقتصاد المحلي الأردني بامتياز .
مجلس الأعمال العراقي الذي انطلقت فكرة تأسيسه بناء على الرغبة المشتركة بين عدد من المستثمرين و رجال الأعمال العراقيين المتواجدين على أرض المملكة الأردنية الهاشمية بإجماعهم على أهمية تكوين مرجعية اقتصادية لهم ومن يرغب بالانضمام إليهم لتساهم في تضافر جهودهم و توحيدها بما يمّكن هؤلاء المستثمرين من المساهمة الفعالة في خدمة وطنهم العراقي والاردني على حدٍ سواء، حيث استطاع هذا المجلس أن يبني عراقه وأردنه في آن !
ومنذ انطلاقه في آواخر عام 2006، استطاع مجلس الاعمال العراقي أن يحقق الاهداف والغايات التي أنشيء بموجبها، متجاوزا فكرته المبدئية بوصفه منتدى لرجال الأعمال العراقيين لتبادل الآراء والأفكار التعاونية وتبادل المعلومات التجارية، ومتجها عمق الالة الاقتصادية بحراكٍ زخم نجح في تطوير وتنمية التجارة والاستثمار بين الاردن والعراق، ومواصلا انجازاته ونجاحاته في جذب كم كبير وهائل وبوقتٍ غير مسبوق في عملية استقطاب الاستثمار العراقي بوجه خاص والذي بلغ نحو 2 مليار دينار، كما نجح بذات السياق بجذب الاستثمار العربي والاجنبي بوجه عام، في ترجمة لجهود وعلاقات اعضائه من المستثمرين العراقيين .
من جانب آخر نجح مجلس الاعمال العراقي في أن يكون الذراع اللوجستية للمؤسسة الرسمية الاقتصادية الأردنية من خلال تجسيده لحلقة الوصل والربط بين القطاع التجاري الاستثماري الاردني والعراقي، ومضطلعا بدوره الريادي تكوين بنك معلومات للفرص الاستثمارية والتجارية والصناعية بين البلدين الشقيقين وعموم دول العالم .
ولم يقتصر دور مجلس الاعمال العراقي على صبغته الاقتصادية وإنما مازج في منظومته لتكون قزحية فيها من الاجتماعي والانساني ما حط به كأهم الأطر الجمعية الفاعلة والنابضة بكل ما هو انساني قابل للحياة والتطوير وذلك في مجمل حراكه ونشاطاته وانجازاته، ليكون مجلس الاعمال العراقي السفير الحقيقي الأول للعراق الشقيق في المنطقة والعالم منطلقا من قلب عاصمته الثانية عمان العرب .